أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة حماس تنوي ترشيح وزير الخارجية الأسبق محمود الزهار نائباً لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس, مشيرةً الي أن هذه الرغبة مرتبطة بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية تنفيذا لاتفاق مكة، وتفاهمات دمشق وإعلان القاهرة، التي نصت جميعها على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وبنائها على أسس ديموقراطية، بحيث تنضم إليها حركتا حماس والجهاد الاسلامي . ويأتي هذا الكشف في وقت يواصل فيه وفد يمثل الرئيس عباس واللجنة التنفيذية برئاسة احمد قريع محادثاته في العاصمة السورية دمشق حول مسألتين أساسيتين هما اختيار الشخصيات المستقلة التي ستشارك في مؤتمر لإصلاح المنظمة للأمناء العامين للفصائل، وكذلك موعد عقد هذا الاجتماع. وبعدما شكلت حكومة الوحدة الوطنية الشهر الماضي تنفيذا لاتفاق مكة، فإن مسألة إعادة بناء منظمة التحرير تكتسب أهمية قصوى لدى حركة حماس التي تعتبر أنها قدمت تنازلات كبيرة في شأن تشكيل الحكومة، وترى أن على حركة فتح أن تقابلها بتنازلات مماثلة في ما يتعلق بمنظمة التحرير. ولهذا الغرض ضغطت حركة حماس كثيرا لايفاد الوفد إلى دمشق للتحضير للمؤتمر الذي سيعقد في القاهرة. من جهة أخرى اكدت صحيفة الحياة اللندنية نقلاً عن مصادر فلسطينية أن حركة حماس رفضت شرطا مصرياً بعدم السعي لتغيير الوضع الحالي في منظمة التحرير أو برنامجها, ونقلت المصادر عن قيادي رفيع المستوى في حركة حماس إن مصر طلبت من حركة حماس ضمانات بعدم إدخال أي تغييرات في وضع منظمة التحرير الحالي وسياستها كشرط لاستضافة مؤتمر الحوار حول المنظمة المشار إليه آنفاً. وأشارت المصادر نقلا عن قيادي رفيع المستوى في حركة الجهاد الاسلامي أن الطلب نفسه قدمته مصر للحركة, وأضافت المصادر نقلاً عن القيادي نفسه في حركة حماس أن الحركة رفضت هذا الشرط، وطلبت من مصر ترك الأمر للفلسطينيين أنفسهم للتفاهم حول وضع المنظمة وبرنامجها السياسي، مشيرة إلى أن مصر لم تعد بترك الأمر للقيادات الفلسطينية. صحيفة الحياة