اختار حزب يساري "متطرف" دنماركية محجبة من اصل فلسطيني تدعى اسماء عبد الحميد مرشحة له الى الانتخابات التشريعية المقبلة في الدنمارك، وقال يورغن اربور بار, المتحدث باسم حزب "لائحة الوحدة" الذي له ستة مقاعد في البرلمان من اصل 179, ان اسماء عبد الحميد وضعت في المرتبة السابعة على لائحة هذا الحزب الشيوعي السابق اثر تصويت بالاقتراع السري لاعضائه. وتبلغ اسماء الخامسة والعشرين من العمر وهي اثارت جدلا بتصريحها الاسبوع الماضي انها ستواصل ارتداء الحجاب في حال انتخابها في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات المقبلة المتوقعة في اقصى حد في فبراير/شباط 2009. ودان احد نواب حزب الشعب الدنماركي (يمين متطرف) المتحالف مع الحكومة الحالية الليبرالية المحافظة تصريح اسماء عبد الحميد وشبه الحجاب بالصليب النازي المعقوف، وقال المتحدث باسم حزب الشعب الدنماركي النائب سورن كراروب "ان الحجاب هو رمز توتاليتاري تجب مقارنته بالرموز التي نعرفها مثل الصليب المعقوف للنازية والرموز الشيوعية". وتعمل الامراة الشابة مستشارة اجتماعية في مدينة اودنسي وهي ترفض مصافحة الرجال. وكانت العام الماضي اول مقدمة برامج على التلفزيون الدنماركي ترتدي الحجاب. وشاركها في تقديم برنامجها رجل ملحد، وتركز النقاش بشكل خاص على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرت في صحيفة دنماركية ما اثار موجة استنكار عارمة في العالم الاسلامي.