اعلنت مصادر فلسطينية مسؤولة الاثنين ان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قبل استقالة وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي. واكد غازي حمد الناطق باسم رئاسة الوزراء لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء قبل استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي الذي كانت له مطالب لم تتحقق بخصوص الصلاحيات والامكانيات وخصوصا بعد انتشار القوات بدون علمه". من جهته قال هاني القواسمي في مؤتمر صحافي في غزة انه قدم امس استقالته لهنية الذي قبلها. واضاف القواسمي "بالنسبة لي كوزير وزارة الداخلية افرغت من مضمونها. لا اقبل ان اكون شكلا لا مضمونا (...) امام كل المؤسسات يجب ان تكون كل الصلاحيات في يدي". وتابع القواسمي "اريد دعما ماديا ملموسا على الارض يمكنني من الخوض بالخطة الامنية على الارض" مؤكدا ضرورة "تدارك الامور وان نتصرف بسرعة ونلتقي ونتفاهم لا هناك بعض الامور التي يجب حلها ومعالجتها لنضمن بان الامور لن تعود للوراء". واضاف "طلبت من الجميع ان تكون هذه المرحلة مرحلة افعال وليس اقوال. قد نقبل بالوعود لموعد محدد ولكن الشعب لن ينتظر ولن يقبل منا اكثر من ذلك". وقالت المصادر في مكتب رئيس الوزراء ان هنية "قبل صباح اليوم استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي الذي اكد مجدد على الاستقالة". واوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان القواسمي "اكد اليوم على استقالته التي كان تقدم بها سابقا معتبرا ذلك بشكل نهائي واعلن انه لا رجعة عن هذه الاستقالة وانه توقف تماما عن ممارسة مهامه". وقال حمد في بيان صحافي "انه بعد تجديد وزير الداخلية هاني القواسمي على استقالته فقد قرر رئيس الوزراء قبول استقالة وزير الداخلية". واكد هنية "ان قبول استقالة القواسمي جاءت بعد محاولات عديدة لاقناعه بالعدول عنها حيث تمت مدارسة المبررات والاسباب التي قدمها وزير الداخلية من خلال اجتماعات متواصلة بين الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية". واوضح هنية "انه اجتهد في تقديم كل ما يستطيع لتجاوز العقبات والتحديات التي وقفت امامه متمنيا له التوفيق في حياته الخاصة ان حقيبة وزارة الداخلية ستسند الى رئيس الوزراء الى حين التوافق على وزير داخلية آخر". ميدانيا افادت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين اثنين قتلا في قطاع غزة على ايدي مسلحين ليرتفع الى اربعة عدد الذين قتلوا الاثنين في قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الاسعاف في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان انور الشاعر (24 عاما) قتل اثر اصابته برصاصة في صدره اطلقت عليه بينما كان قرب منزله في خان يونس بجنوب قطاع غزة. واشار الى ان شابا اخر لم تعرف هويته قتل ايضا بالرصاص في مدينة غزة. وكان ناشطان من حركة فتح قتلا في تجدد الاشتباكات صباح الاثنين بين فتح وحماس في شمال مدينة غزة. وتأتي هذه الاشتباكات رغم اعلان مسؤولين من حماس وفتح انهم توصلوا الى هدنة ليل الاحد الاثنين لانهاء اعمال العنف التي اندلعت بين الفلسطينيين منذ ثلاثة ايام في قطاع غزة.