بدأت المؤسسة العامة لإنتاج وتسويق الاسمنت بافتتاح معارض بيع جديدة لكسر احتكار مادة الاسمنت التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها , وقال نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة محمد شنيف في تصريح ل26سبتمبرنت إن المؤسسة بدأت توسيع معارض التوزيع الخاصة بالمؤسسة في أمانة العاصمة وصنعاء والحديدة وتعز وعدن واب بحيث تزيد نسبة البيع المباشر تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء للحد من مشكلة ارتفاع أسعار مادة الاسمنت وكذا رفع قيمة الضمانات الخاصة بالموزعين المعتمدين للمؤسسة إلى 500الف ريال لضمان التزامهم بأسعار المؤسسة بالإضافة إلى إشهار الأسعار , وأضاف شنيف إن المؤسسة ستعمل مستقبلا على افتتاح معارض جديدة وفقا للكثافة السكانية للمدن ومؤشرات حركة العمران . لافتا إلى ان إجراءات المؤسسة تجاه ظاهرة ارتفاع أسعار الاسمنت عبر رفع نسبة البيع المباشر أسهمت في الحد من الظاهرة كان لها نتائج ايجابية وانخفض سعر كيس الاسمنت من ألفين ريال إلى 1400ريال . كما أشار إلى إن المؤسسة بصدد إعداد دراسة شاملة حول احتياجات اليمن مادة الاسمنت للفترة من 2007 إلى 2020م بالتعاون مع الاتحاد العربي للاسمنت لمنع تكرار مشكلة ظاهرة ارتفاع أسعار الاسمنت بسب التلاعب في السوق السوداء , وأوضح نائب رئيس مؤسسة الاسمنت إن الدراسة تأخذ بعين الاعتبار حركة العمران وتنامي الطلب على الاسمنت من خلال استخلاص الأرقام والإحصائيات في مختلف الاتجاهات وإسقاطها على واقع الطلب على مادة الاسمنت واحتياجات السوق في اليمن لهذه المادة وحركة العمران المستقبلية مع ضمان إيجاد مصادر بديلة متى تزايد الطلب المحلي على مادة الاسمنت. وقال محمد شنيف ان المؤسسة تسعى من خلال خططها التوسعية إلى تغطية 50% من احتياجات السوق اليمنية من مادة الاسمنت بحلول 2009م وذلك من خلال دخول الخط الإنتاجي الجديد لمصنع اسمنت عمران للعمل أوائل يونيو المقبل بالإضافة إلى توسعة مصنع باجل. ولفت نائب رئيس مؤسسة الاسمنت إلى إن المؤسسة تسعى حاليا لإعادة الهيكلة وبما يتوافق مع القوانين الجديدة التي ستصدر قريبا لتعزيز المناخات الاستثمارية وبما يمكن المؤسسة من أداء دورا أكثر فاعلية .