بدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارة رسمية للمغرب تستمر يومين هي الاولى له للمملكة المغربية منذ اعتلائه العرش. ووصل العاهل السعودي إلى فاس حيث يجري محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس تتركز خصوصا على الوضع في الشرق الأوسط والمغرب العربي والصحراء الغربية. ومن المقرر أيضا أن يلتقي العاهل السعودي خلال زيارته الرئيس السوداني عمر البشير الذي يقوم هو أيضا بزيارة خاصة للمغرب. وسيجري القائدان خلال هذا الزيارة التي يصفها المراقبون بالتاريخية والاستراتيجية محادثات رسمية تتناول الأوضاع في المنطقة العربية مع توقعات بأن تعطي دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية. ويقام اليوم الجمعة 18-5-2007 حفل استقبال رسمي وشعبي للملك عبدالله في ساحة مولاي الحسن بفاس، حيث ستطلق المدفعية 21 طلقة تحية لخادم الحرمين وبعد تحية العلم سيتقدم للسلام عليه أعضاء الحكومة والمستشارون وسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط، وعدد من كبار المسؤولين المغاربة. كما سيستقبل خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامته عدداً من المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدريس جطو، ورئيسا مجلس النواب ومجلس المستشارين. وقال مصدر حكومي مطلع لصحيفة"لوطن" السعودية إنه "عقب الانتهاء من مراسم الاستقبال الرسمي سيتبادل الملكان الأوسمة الملكية، وسيجريان محادثات ثنائية ستتوسع لتضم وفدي البلدين، كما سيؤدي القائدان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والملك محمد السادس صلاة الجمعة بمسجد القرويين العتيق بمدينة فاس. وبحسب مراقبين فإن هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق تعيشه المنطقة العربية حيث ستفرض تطورات الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان، فضلا عن قضايا الإرهاب والنزاع حول الصحراء الغربية ، نفسها على محادثات القائدين انطلاقا من الدور الكبير الذي يلعبه البلدان في نصرة القضايا العربية./العربيةنت/