اقتحم مقاومون فلسطينيون معسكرا للجيش الإسرائيلي في كيسوفيم جنوب شرق قطاع غزة واشتبكوا مع قوات الاحتلال, وقال ناطق باسم سرايا القدس إن الهجوم عملية مشتركة نفذها اثنان من السرايا وآخران من كتائب شهداء الأقصى وقد استخدموا في اقتحاهم سيارة جيب تشبه تلك التي يستخدمها جيش الاحتلال. وذكرت مراسلة الجزيرة أن سرايا القدس أكدت في اتصال هاتفي تمكن ثلاثة من المهاجمين من مغادرة المعسكر أحياء بينما بقي مصير الرابع مجهولا. كما لم يتضح بعد ما أسفرت عنه العملية. من جهة ثانية قال مراسل الجزيرة في غزة إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في حي النهضة شرق رفح جنوب قطاع غزة. وأضاف المراسل أن القوة الإسرائيلية فتشت المنازل، وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال يحققون مع الشبان والرجال من سكان المنطقة. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته اشتبكت مع عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرق رفح، ما أدى إلى إصابة أحدهم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الجيش قوله إن القوات "تعرضت لإطلاق نار فردت وأصابت رجلا مسلحا". وقالت الوكالة إن حماس أكدت الاشتباكات، دون ذكر وقوع إصابات. وهذا هو التوغل الثاني لقوات الاحتلال خلال أيام في منطقة رفح، حيث اعتقلت الاثنين الماضي عشرات الفلسطينيين واستجوبتهم. وتشن إسرائيل منذ 16 مايو/ أيار الماضي عمليات عسكرية في قطاع غزة -بينها غارات جوية- أدت إلى مقتل 55 شخصا. وفي تطور آخر قتلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا في السابعة عشرة من عمره وجرحت آخر في الخامسة والعشرين قرب مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال سكان المنطقة إن القوات الاسرائيلية أطلقت النار على الشابين اللذين كانا يمارسان هواية الصيد ولا ينتميان إلى أي فصيل مسلّح. من جهة أخرى دنس متطرفون يهود أمس الجمعة مقبرة للمسلمين في قرية بالضفة الغربية انتقلوا إليها تحت حراسة عسكرية وذلك للصلاة أمام قبر مفترض لشخصية توراتية، كما أفاد شهود عيان في المنطقة. في السياق ذاته تنظم شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مسيرة احتجاج اليوم في القدس بمناسبة ذكرى مرور 40 عاما على احتلال المدينة, وضمن فعاليات اليوم العالمي للاحتجاج على الاحتلال الاسرائيلي. من جهة أخرى تشهد تل أبيب مساء اليوم مظاهرة ضخمة لنشطاء سلام إسرائيليين ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 67. وفي التطورات السياسية دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى إنهاء حالة الانفلات الأمني في الأراضي الفلسطينية، واقترح مبادرة من خمس نقاط لتحقيق هذا الهدف. وطرح هنية مبادرته عبر خطبة الجمعة في أحد مساجد مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ودعا فيها إلى احترام كل الاتفاقات السابقة التي تم التوقيع عليها والإيمان بالشراكة السياسية وإعادة صياغة المؤسسة الأمنية على أساس البعد عن التجاذبات السياسية وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، كما دعا الدول العربية إلى الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية. وقال إن الخطة الأمنية التي يفترض بدء تنفيذها في أقرب وقت ممكن، موجهة إلى الانفلات والفوضى ولا تمس المقاومة ولا سلاحها ولا تشكيلاتها بخلاف الخطط السابقة، مشددا في الوقت نفسه على عدم ممانعته في إدخال أسلحة من الدول العربية إلى الأراضي الفلسطينية شريطة تسليمها إلى القوة الأمنية المشتركة التي تنوي تنفيذ الخطة الأمنية.