الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملك العطور عبد الخالق سعيد: اتمنى العودة إلى اليمن لأغسل شوارع التواهي والمعلا بالعطور
نشر في 26 سبتمبر يوم 10 - 06 - 2007

عبد الخالق سعيد، رجل أعمال سعودي ومستثمر ناجح، أغرته النجاحات التي تحققت لليمن في مؤتمر المانحين بلندن ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في صنعاء، وحركت شجونه ولوعته لزيارة اليمن والاستثمار فيها. يرى عبدالخالق سعيد ان النجاحات التي تحققت لليمن في مجال الاستثمارات، وتدفق المستثمرين إليها، تعود إلى الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح.
"السياسية" حاورته في مدينة جدة، فكان واضحاً أن لديه استثمارات عديدة ينوي إقامتها في اليمن التي سيزورها قريباً، واقترح إنشاء شركة سعودية - يمنية مشتركة للقطاع الخاص في البلدين، وكذا إنشاء مدن اقتصادية وصناعية في عمق اليمن. وتحدث عن الوحدة فقال انها منجز غال، كما تحدث رجل الأعمال السعودي عن الاستثمار وهمومه وأسباب نجاحه في الدول المجاورة.
نص الحوار:
* "السياسية": اليمن شرعت في تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية لتشجيع الاستثمارات، منها نظام النافذة الواحدة للمستثمرين ومراجعة التشريعات بتقديم حوافز إضافية.. ماذا يريد المستثمرون من الإصلاحات؟ بمعنى آخر: ما هو المطلوب من الحكومة اليمنية لجذب الاستثمارات الخليجية والعربية والأجنبية؟
- عبد الخالق سعيد: المستثمر في أي بلد في العالم يبحث عن الاستقرار والتسهيلات ودعم الدولة التي يذهب للاستثمار فيها ونحن بحكم الأصل وانتمائنا لليمن نتمنى أن يكون هناك تسهيلات للاستثمار في اليمن وأنا قلت هذا الكلام في الندوة التي عقدت على هامش منتدى جدة الاقتصادي للترويج لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن التي شارك فيها الاخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية والاخ عبدالكريم اسماعيل الارحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي والاخ خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة السابق وسعادة السفير محمد علي محسن الاحول سفير اليمن في المملكة وسعادة السفير محمد صالح القطيش قنصل اليمن العام في جدة وعدد من رجال المال والاعمال السعوديين. قلت إن الدول الخليجية والعربية عموما تعطي إعفاءات لمدة عشر سنوات من الضرائب لأي مستثمر مهما كانت جنسيته واقترحت ان اليمن تستطيع ان تمنح حوافز تشجيعية إضافية لجذب الاستثمار واليمن ما زالت بكراً وبحاجة للاستثمار في شتى المجالات التجارية والصناعية وفي كل شيء تقريبا ولكن كما يقال "رأس المال جبان" والاستثمار يبحث عن التسهيلات الأفضل فإذا كانت اليوم دول الخليج تعطي إعفاءات لمدة عشر سنوات وأرضاً مجانية وكهرباء بنصف القيمة وتقدم خدمات أساسية وتمنح قروضاً بنسبة خمسين في المائة من صناديق التنمية الصناعية كما هو حاصل في المملكة العربية السعودية، وتساعد في دعم الصادرات الى الخارج؛ فعلى اليمن اليوم أن تحذو حذو دول الخليج ولا يوجد شيء يمنعها من ذلك، فأي استثمار يريد التشجيع والمساعدة فقد قلت هذا الكلام للاستاذ عبد العزيز عبد الغني قبل 15 سنة وأنا دائماً أكرره لكل مسؤول في اليمن أقول لهم: يا إخوان امنحوا تسهيلات أكثر من الدول المجاورة والناس تحب اليمن وتريد ان تستثمر فيه.
واليوم اليمن تبحث عن استثمار لغرضين أساسيين، هما: إنعاش الاستثمار والحركة الاقتصادية والتجارية، وتشغيل الأيدي العاملة. واليمن اليوم غير الأمس وغير ما كانت عليه قبل عشر سنوات او عشرين سنة. اليمن اليوم تطورت وتقدمت وصارت بلدا جاذبا للاستثمار وفيها كفاءات مختلفة فيها المهندسون والأطباء والمتعلمون والفنيون وكل ما يبحث عنه المستثمر السعودي او الخليجي او العربي او الاجنبي. نأمل إعطاء فرص وحوافز تشجيعية أكثر لأي مستثمر أجنبي؛ لأن المستثمر سوف يستثمر في اليمن ولن يأخذ استثماراته معه وإنما سيأخذ الأرباح وربما يدوِّر الأرباح في استثمارات أخرى. أتمنى ان يكون هناك مرونة في القوانين وأن تكون الإعفاءات أحسن مما هي عليه في البلدان المجاورة لليمن لأن هذه البلدان فيها حوافز استثمارية كثيرة وسوق أكبر وقوة شرائية أكبر رغم ان اليمن فيها قوة شرائية ولكن من أجل أن تنافس لا بد أن تعطي حوافز أكثر لجذب المستثمرين.
* "السياسية": في نوفمبر الماضي عقد مؤتمر المانحين بلندن، وفي ابريل الماضي عقد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية بصنعاء وكانت النتائج أكثر من المتوقع بشهادة المشاركين والخبراء الاقتصاديين، الى ماذا تعزون هذه النجاحات؟
- عبد الخالق سعيد: مؤتمر المانحين بلندن حقق نجاحاً كبيراً وكنت يومها في لندن. صحيح لم أشارك في المؤتمر لكني التقيت فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على هامش المؤتمر ودار حديث حول نجاح المؤتمر والاستثمارات في اليمن. وأجزم ان نجاح مؤتمر المانحين يعود لعقلية فخامة الرئيس ودوره الفعال في إنجاح المؤتمر. أنت تعرف ان كل شيء لا يمكن ان يحقق نجاحاً كبيراً الا اذا كان بدعم الرجل الاول في أي بلد سواء الرئيس او الملك. وما شاء الله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بذل جهداً متميزاً ادى الى نجاح مؤتمر المانحين وما شاء الله ربنا يعطيه الصحة والعافية استطاع بحضوره الفاعل والمؤثر ودعمه لمؤتمر المانحين ان يحصل على شيء جدا متميز وطيب من الدول المانحة والأهم الثقة التي لمسها المانحون وهذا شيء نفخر به كثيراً. أما بالنسبة لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي انعقد في ابريل الماضي بصنعاء فقد كان حدثاً اقتصادياً هاماً بالنسبة لليمن لاول مرة يحصل في اليمن مثل هذا المؤتمر الذي احتشد فيه المستثمرون الخليجيون والعرب والاجانب ونحن نبارك لليمن قيادة وحكومة وشعباً هذا النجاح الكبير ونبارك للحكومة اليمنية قرارها بأن يكون مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية سنوياً وكان بودي ان أكون مشاركاً في مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية ولكني كنت منشغلاً بدعوة رسمية من الحكومة الصينية يومها.
ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن الذي انعقد في ابريل بصنعاء فتح الآفاق أمام المستثمرين الخليجيين والعرب والأجانب وأدرك هؤلاء المستثمرون أن اليمن لديها فرص استثمارية كثيرة مغرية ومتنوعة وهذا شيء موفق وطيب جداً ولا نغالي اذا قلنا ان اليمن حققت معجزات كثيرة في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية فقد حقق فخامة الرئيس قبل كل شيء معجزة الوحدة اليمنية، من كان يتصور ان اليمن سيلتم شملها من المهرة الى الحديدة ومن الشمال الى الجنوب؟ وهذه معجزة حققها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الى جانب الكثير من المعجزات الأخرى التي حققها فخامة الرئيس لليمن واليمنيين ونحن ندعو الله له بالصحة والعافية حتى يحقق المزيد من المعجزات لليمن.
شركة سعودية – يمنية مشتركة:
* "السياسية": كيف يمكن للقطاع الخاص الخليجي واليمني ان يساهم في اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي؟
- عبد الخالق سعيد: الحقيقة هناك مهام كثيرة يمكن ان يقوم بها القطاع الخاص الخليجي واليمني للمساهمة في اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي وأنا اقترحت في ندوة الترويج لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية التي عقدت على هامش منتدى جدة الاقتصادي ان يتم تشكيل اللجنة السعودية - اليمنية المشتركة بين رجال الاعمال السعوديين واليمنيين او الشركة السعودية – اليمنية برأسمال مبدئي مثلاً مائة مليون دولار وبعد ذلك تتطور ويزيد رأسمالها ولا بد من تفعيل هذا المقترح وإخراجه الى حيز الوجود.
والمفروض ان تتبنى هذا المقترح اليمن، والسعوديون جاهزون وهناك شركات سعودية مشتركة مع عدد من البلدان مثل الشركة السعودية- المصرية المشتركة، والشركة السعودية- الجزائرية المشتركة، والشركة السعودية- المغربية المشتركة، والشركة السعودية- الأردنية المشتركة، وغيرها. وهذه شركات مساهمة بين القطاع الخاص السعودي والقطاع الخاص في هذه البلدان ونحن نريد تشكيل شركة سعودية- يمنية مشتركة مساهمة بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين برأسمال مائة مليون دولار أو خمسمائة مليون دولار بشكل مبدئي او أي مبلغ آخر يتم الاتفاق عليه والأموال موجودة في السعودية واليمن، ويمكن للقطاع الخاص اليمني ان يعمل نفس الشيء مع القطاع الخاص في الكويت وعمان والإمارات والبحرين وقطر بحيث تؤسس شركات مشتركة بين القطاعين الخاص في اليمن والبلدان الخليجية ويبدأ القطاع الخاص في اليمن والخليج تنفيذ مشروعات مشتركة ويستطيع ايضاً رجال الأعمال اليمنيون والخليجيون ان يساهموا في مشروعات مشتركة في اليمن والخليج أيضاً وهذه الشركات هي النواة لاندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي بشكل فعال وهي الوسيلة الفعالة والمثلى التي تجمع القطاع الخاص في الجانبين في أعمال اقتصادية وتجارية مشتركة تعود بالنفع العام على الجانبين وتعزز اللحمة وتقوي المصالح المشتركة.
مدن اقتصادية وصناعية:
* "السياسية": المدن الاقتصادية بين السعودية واليمن في المنافذ الحدودية، منفذا الوديعة وحرض مثلاً، ما هي رؤيتكم لإنشاء هذه المدن الاقتصادية ودورها في اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي؟
عبد الخالق سعيد: إنشاء المدن الاقتصادية الصناعية والتجارية على الحدود بين البلدين فكرة رائعة وخطوة أولى للاندماج، ولكن أتمنى إنشاء مدن اقتصادية وصناعية في عمق اليمن، في عدن وصنعاء وتعز والحديدة والمكلا... لا بد من إنشاء مدن اقتصادية وصناعية مثل ما عملت المملكة العربية السعودية ففي مدينة رابغ مدينة اقتصادية وصناعية بمائة مليار ريال سعودي وفي جيزان منطقة اقتصادية وصناعية وفي القصيم والمدنية المنورة وهناك ست مدن اقتصادية وصناعية في المملكة، وانا أرى ان عدن فيها كل الوسائل والمقومات وهي مهيأة لبناء مدينة اقتصادية وصناعية كبيرة وفي صنعاء أيضا البيئة مهيأة لإنشاء مدينة اقتصادية وصناعية وفي الحديدة والمكلا وتعز وغيرها من المدن اليمنية.
مشروع خدمة المجتمع:
* "السياسية": هناك أفكار من رجال أعمال سعوديين لإنشاء مشروع خدمة المجتمع في اليمن بالتعاون مع رجال اعمال سعوديين وخليجين ومغتربين يمنيين في منطقة الخليج على غرار ما تقوم به مجموعة عبد اللطيف جميل في المملكة لخدمة المناطق النائية وهناك دعوات لإنشاء صندوق تكون موارده من مساهمات المغتربين اليمنيين ورجال اعمال سعوديين وخليجيين يخدم المجتمع والمناطق النائية في اليمن من خلال الاستفادة من مشروع خدمة المجتمع لمجموعة عبد اللطيف جميل في المملكة؟
- عبد الخالق سعيد: هذه فكرة ممتازة جداً وإن شاء الله تعالى يتم تنفيذها وليتها تنفذ. لقد أشرت الى تجربة مجموعة عبد اللطيف جميل في السعودية وهي ممتازة لخدمة المجتمع. ولكن في اليمن هناك مجموعة هائل سعيد انعم مثلها مثل مجموعة عبد اللطيف جميل في السعودية، وتتمتع مجموعة هائل سعيد انعم بدراية وحنكة تجارية أكثر من الآخرين لماذا لا تتبنى مجموعة هائل سعيد انعم هذه الفكرة وثقة الناس بهم كبيرة واذا اقترحوا أي مشروع لخدمة المجتمع تدور فيه الاموال ويخدم المناطق النائية في اليمن الجميع سيشارك معهم ودائما الأشياء تنبع من أساسها وأصلها من أبناء اليمن وأهل اليمن، لكن الأجنبي سوف يساعد وسوف يشارك أتمنى أن تتبنى مجموعة هائل سعيد انعم هذا المشروع والجميع سيساهم، افراداً ومؤسسات وحتى موظفين وان يتم انشاء مشروعات صغيرة تخدم المجتمع والمناطق النائية وتدور فيها الاموال.
* "السياسية": مجلس رجال الاعمال اليمني- السعودي حديث النشأة وعقد اجتماعه الاول في المكلا خلال انعقاد مجلس التنسيق اليمني- السعودي وكلف بإعداد دراسة لإنشاء مدينة اقتصادية في منفذ الوديعة الحدودي بين البلدين، ما هي مقترحاتك للمجلس وتفعيله؟
- عبد الخالق سعيد: مجلس رجال الاعمال السعودي- اليمني حديث النشأة ولكن المجالس من هذا النوع يجب ان تعطى أهمية لمصلحة البلدين ولليمن بشكل خاص وحكاية المدينة الاقتصادية في منفذ الوديعة كثر الحديث عنها وأعتقد ان الموضوع قديم وليس جديداً وإذا تبناه مجلس رجال الأعمال السعودي- اليمني الله يحييهم! لكن المهم أن يظهر هذا المشروع إلى حيز الوجود ومجلس رجال الأعمال السعودي - اليمني وراءه أعمال كثيرة لا بد من إنجازها للجانبين وفي أعضاء المجلس الخير والبركة وعلينا أن ننتظرهم حتى نرى النتائج وأنا متأكد أن المجلس اختير من خيرة الناس علينا أن ننتظرهم هذا العام والعام القادم وستظهر أعمال المجلس إن شاء الله .
سوق الأوراق المالية:
* "السياسية": هناك استعدادات لإنشاء سوق للأوراق المالية في اليمن، ما هي رؤيتك لهذه السوق؟
- عبد الخالق سعيد: أتمنى أن يكون في اليمن سوق للأوراق المالية مثلها مثل أي بلد آخر في المنطقة وهذا شيء في غاية الضرورة وأتمنى أن تستفيد اليمن من سلبيات أسواق الأوراق المالية في الدول المجاورة لها وان تتلافى بعض السلبيات التي حدثت هنا في المملكة العربية السعودية لبعض المستثمرين في سوق الأوراق المالية ولكن في الأخير سوق الأوراق المالية أمر مهم للدولة والمستثمرين والبنوك ولأفراد المجتمع ولا بد من إنشاء سوق للأوراق المالية في اليمن.
استثماراتنا متنوعة وعديدة
* "السياسية": إذا قررت أن تستثمر في اليمن على ماذا ستركز؟
- عبد الخالق سعيد: اليمن محتاجة لأشياء كثيرة واليمن تستورد حوالي 90 في المائة من احتياجاتها فلو قررت أن أدخل في استثمارات في اليمن سوف أستثمر في المواد الأساسية والمواد الاستهلاكية الضرورية مثل المواد الغذائية والأسماك والتونة والأشياء التي يكون لها عائد لكافة أفراد الشعب اليمني. بمعنى أوضح سأركز على المواد الأساسية وليس الثانوية.
* "السياسية": ما هي أبرز استثماراتكم ؟
- عبد الخالق سعيد: نحن نستثمر في صناعة علب الألمنيوم للمشروبات الغازية والعصائر وفي أغطية علب المشروبات الغازية حوالي 7 آلاف مليون غطاء للعالم كله ولدينا مصنع زجاج في جدة وآخر للعبوات الزجاجية ولدينا مصنع عطور وهو أضخم مصنع في الشرق الأوسط وأفريقيا ولدينا البلاستيك والأسفنج ولدينا تحت الإنشاء مصنع للأدوية وآخر للشوكولاتا واستثماراتنا متنوعة في شتى المجالات وعندما يريد المستثمر أن ينشىء مصنعا في المملكة مثلاً يحصل على 50 في المائة قرض من صندوق التنمية الصناعية بدون عمولة ما بين 7 - 12 سنة.
* "السياسية": هل لديكم استثمارات في اليمن؟ وما هو حجمها؟
- عبد الخالق سعيد: نحن أول المستثمرين في اليمن قبل 25 عاماً كان لدينا ثلاثة مصانع: الأول للطوب الأحمر في الحديدة وكان مشتركا بيننا وبين الخال احمد شمسان، ومصنعان في صنعاء. ولكن للأسف المصانع الثلاثة فشلت والسبب أن أوضاع اليمن في تلك الفترة كانت غير صافية. لكن الأمور تغيرت كثيراً وأصبحت اليمن مستقرة وجاذبة للاستثمارات والوضع الحالي مشجع لأن اليمن صارت هادئة ومستقرة في ظل جهود واهتمام وتشجيع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يولي الاستثمار والمستثمرين عناية خاصة وإن شاء الله سنعود للاستثمار في اليمن الحبيب وقريباً سوف أقوم بزيارة لليمن بعد رمضان المبارك لمدة أسبوعين وسيتم بحث فرص استثمارية ضرورية ولدينا أكثر من مشروع استثماري في اليمن.
* "السياسية": ما هي الدعوة التي توجهونها للمستثمرين سواء السعوديين أم اليمنيين؟
- عبد الخالق سعيد: أوجه الدعوة لجميع المستثمرين سعوديين وغير سعوديين ان يستثمروا في اليمن وكل مستثمر حسب قدرته وإمكانياته وخبراته، فاليمن اليوم بلد فيها استقرار وفرص استثمارية مغرية وهناك تشجيع واهتمام وحوافز كثيرة وهي بلد بكر يمكن للمستثمرين أن يستثمروا في مختلف المجالات، وأريد أن أوضح نقطة هامة وهي أنه متى ما وجد المستثمر المناخ الاستثماري الملائم فإنه سيركض إليه وفي المملكة العربية السعودية يوجد مستثمرون من مختلف دول العالم والسبب التسهيلات والمستثمرون الخليجيون يذهبون للاستثمار في الصين وفيتنام وأميركا وروسيا واليمن فيها فرص استثمارية مغرية جداً واليمن بلد قريبة جدا لنا كمستثمرين خليجيين ولا توجد أية عوائق لكن المستثمرين يبحثون عن التسهيلات والمغريات فدبي مثال لأي بلد يريد جذب المستثمرين فتحت أبوابها للمستثمرين فركض إليها الجميع وأصبحت مضرب المثل في كل شيء في التجارة والاقتصاد والعمران والاستثمار المربح وأصبحت تدير موانئ العالم كلها وأصبح الناس يتحدثون بمئات المليارات في دبي، في السعودية مستثمر قبل أيام يقول انه سوف يتم استثمار مبلغ 120 مليار دولار ما بين الرياض والمنطقة الشرقية في المملكة وهذا يعني 600 مليار ريال سعودي. فيا أخي متى ما وجدت التسهيلات والمرونة سوف تنتعش اليمن. فمثلاً لدينا مدينة عدن كانت مثلا أعلى للاستثمار وكان الناس كما أتذكر يغسلون شوارع التواهي والمعلا بالعطور من الرفاهية والأرباح والحركة التجارية النشطة، وكانت تمر بها خلال الشهر الواحد مئات البواخر وعدن تعتبر منطقة تجارية وصناعية وفي اليمن لدينا كل المغريات فمتى سنعود لنغسل شوارع التواهي والمعلا بالعطور.
* "السياسية": العلاقات اليمنية- السعودية تعيش في أزهى مراحلها كيف ترى انعكاس ذلك على الاستثمار؟
- عبد الخالق سعيد: العلاقات السعودية- اليمنية تعيش في عصرها الذهبي وهذا الشيء فخر لكل إنسان في البلدين الشقيقين الجارين وسبب ذلك العلاقة المتميزة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتميز العلاقة بينهما انعكس ايجابياً على البلدين والشعبين الشقيقين وعلى اليمن بشكل خاص في مختلف المجالات الاقتصادية وعلى مستوى الشعبين أيضا والعلاقات المتميزة بين القيادتين ستعمل على تحقيق الأهداف المنشودة.
* "السياسية": اليمن احتفلت بالعيد ال17 عشر للوحدة اليمنية، كيف ترى اليمن بعد 17 عاما على إعادة تحقيق الوحدة المباركة؟
- عبد الخالق سعيد: أفتخر وأعتز بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً وتحياتي وفخري واعتزازي بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي حقق المعجزات وأولها معجزة الوحدة والمحافظة عليها وهذا شيء يرفع الرأس وما تحقق في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح معجزة وأكثر من معجزة وبحول الله وقدرته سيظل الرخاء والاستقرار في اليمن. واليمن لن تبنى إلا برجالها والمستثمرين الصادقين.
* "السياسية": كلمة أخيرة تقولها لصانع القرار الاقتصادي في اليمن؟
- عبد الخالق سعيد: أتمنى أن يضع صانع القرار الاقتصادي في اليمن الرجل المناسب في المكان المناسب وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الآن يتولى هذا الأمر وملف الاستثمار بيده ونحن متفائلون كثيراً وادعوا الله لفخامة الرئيس بالصحة والعافية وطول العمر وأنا متأكد أن اليمن مقبلة في السنوات القادمة على خير وفير.
سبأنت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.