اجرى فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم اتصالات هاتفية مع الأخوة فخامة الرئيس محمود عباس (ابومازن) رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية واسماعيل هنية رئيس مجلس الوزراء وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر خلالها عن قلقه البالغ إزاء التطورات المؤسفة الجارية في الساحة الفلسطينية نتيجة الاقتتال الجاري بين حركتي فتح وحماس وما ينتج عنه من سقوط ضحايا ونزيف للدم الفلسطيني. وأكد الأخ الرئيس خلال اتصالاته على ضرورة ان تضطلع القيادات الفلسطينية في كل من حركتي فتح وحماس بمسؤوليتها الوطنية والتاريخية في هذا الظرف العصيب من تاريخ الشعب الفلسطيني من اجل إيقاف هذا النزيف الدامي للدم الفلسطيني وقال انه لايشرف أي مسئول فلسطيني في الحركتين البقاء في السلطة في ظل هذا الاقتتال الجاري والنزيف المستمر للدم الفلسطيني وقال ينبغي النظر للسلطة كمغرم وليس مغنماً وان على القيادات الفلسطينية سواء في السلطة أو الحكومة أو حركتي فتح وحماس ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية لوضح حد للاقتتال والحيلولة دون سفك الدم الفلسطيني أو ان توجه البندقية الفلسطينية لصدر أي فلسطيني والعمل على كل ما من شانه تحريم الاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني وتجاوز الخلافات وإيجاد الحوار والتفاهم وفي إطار الالتزام باتفاق مكةالمكرمة وتعزيز وحدة الصف الوطني الفلسطيني. مؤكداً بان ما يجري حالياً من اقتتال ونزيف دم أمر مؤسف ومؤلم ولا يخدم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وإنما يخدم اسرائيل ومخططاتها الهادفة الى تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني والإضرار بقضيته وحقوقه وقد عبر كل من الأخوة محمود عباس (ابومازن) واسماعيل هنية وخالد مشعل عن تقديرهم لمشاعر الأخ رئيس الجمهورية الصادقة ومواقفه وما يبديه دوماً من غيره وحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني والمصلحة القومية للأمة مؤكدين بأنهم سوف يعملوان على كل ما من شأنه وضع حد للاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني وايقاف نزيف الدم الفلسطيني وتغليب الحوار والتفاهم حول كل ما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ونضاله وتعزيز وحدته الوطنية ويصون دمه