«لا يحيق المكر السيء إلاَّ بأهله».. عبارة تنطبق على الأعمال الإجرامية والنوايا التخريبية لخلية صنعاء الإرهابية التابعة لعصابة الارهاب والتخريب في بعض مناطق صعدة التي كانت الأجهزة الأمنية لها بالمرصاد وأفشلت مخططاتها الإجرامية التي كانت تستهدف تفجير المنشآت الحيوية وتسميم مياه الشرب للمعسكرات والمنشآت الحكومية. «خلية صنعاء الإرهابية» ومن خلال الاستدلالات التي جمعتها الأجهزة الأمنية واعترافات العناصر الإرهابية تتكشف النوايا التخريبية والفكر المتطرف لهذه الجماعة الشاذة عن المجتمع وسلوكياته وتقاليده والخارجة على التعاليم الدينية.. والتي جعلت من الإجرام وسفك دماء الأبرياء وسيلة لتحقيق مآربها المريضة. إن الأهداف الإجرامية لهذه الجماعة المارقة وفق اعترافاتهم تؤكد الحقد الدفين على النظام الجمهوري والمنجزات المحققة وفي مقدمتها الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب اليمني.. فخيب الله آمالهم وانكشفت حقيقتهم. تفجيرات وقتل وهنا نورد بعض الحقائق التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية ممثلة بإدارة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.. حيث كان يخطط الإرهابيون لضرب وتفجير المنشآت الحيوية واستهداف الناقلات والسيارات العسكرية والأمنية واستهداف بعض الشخصيات الهامة في الدولة ووضع السموم في خزانات المياه ومطابخ المعسكرات الموجودة في العاصمة وتمويل ودعم الإرهابيين في صعدة واستخدام المواد الكيميائية المتفجرة لسهولة تحضيرها من الأحماض كبديل عن القنابل اليدوية وكذا استخدام الهواتف النقالة في تفجير العبوات حفاظاً على سلامة المنفذين.. إلاَّ أن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد.. حيث تحركت المجموعة الأمنية المكلفة بجمع الاستدلالات عن حادثة استشهاد كلَّ من: الرائد عبدالغني المعمري من أمن العاصمة، والمقدم يحيى رادع من الاستخبارات، الى منزل المدعو أحمد أحمد المرهبي، وكان ذلك صبيحة يوم الخميس الموافق 31 مايو 2003م على إثر اطلاق النار على الشهيدين من قبل المدعو جعفر احمد المرهبي احد العناصر الارهابية التابعة لعصابة الارهاب والتخريب.. وقد أفرزت الاجراءات مايلي: - تم الانتقال الى منزل المدعو المرهبي الكائن في حي «الحشيشية - شارع السلال» وتم اجراء المعاينة اللازمة بحضور القيادات الامنية المعنية. - قام خبراء الأدلة ومسرح الجريمة باتخاذ اجراءاتهم الفنية من تصوير وتحريز الادلة وتصوير جثتي الشهيدين. - تم اطلاع النيابة الجزائية المتخصصة بالاجراءات المتخذة وموافاتهم اولاً بأول بالنتائج والتي بدورها وافت الفريق الأمني المكلف بأوامر ضبط وتفتيش قهرية على الاشخاص الذين لهم علاقة بالقضية.. حيث تم ضبط المدعو جعفر احمد المرهبي اثناء محاولة هروبه في مزرعة مجاورة لمكان الحادث.. كما تم ضبط المدعوة سعدة صالح خميس وكذا احمد محمد احمد المرهبي.. وبعد اعترافاتهم تم انتقال المختصين من الأدلة الجنائية الى منزل المدعو احمد المرهبي وخلال عملية التفتيش وحفر ونبش حوش المنزل تم العثور على قنابل وصواعق ومواد كيميائية وملازم وسيديهات والذي اقر باخفائها في حوش المنزل. همزة الوصل تم تحريز تلك المضبوطات وتحرير محضر بذلك، كما شملت الاجراءات وبالتنسيق مع أمن محافظة صعدة ضبط المدعو باسم عبدالكريم حميدان، أثناء تواجده في صعدة والذي كان بمثابة همزة الوصل بين المذكورين والارهابي عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبناءً على إقرار باسم حميد تم ضبط كلٍ من : - محفوظ عبدالله الكحلاني، يحيى محمد عبدالله الكحلاني، إبراهيم محمد أبو طالب، علي إبراهيم الكحلاني، محمد عبدالله الكحلاني، علي محسن صالح الحمزي، هاشم عبدالله يحيى حجر، خليل يحيى مهدي الحصاصي، عبدالقادر يحيى شرف الدين، إسماعيل مطهر الشامي وقد نتج عن جملة الإجراءات المتخذة ضبط كل من : - جعفر محمد أحمد المرهبي، باسم عبدالكريم حميدان، محفوظ عبدالله الكحلاني، علي محسن صالح الحمزي، يحيى محمد عبدالله الكحلاني، خليل يحيى مهدي الحصاصي، اسماعيل مطهر محمد الشامي، إبراهيم علي محمد ابو طالب، علي إبراهيم علي الكحلاني، علي عبدالكريم حميدان، هاشم عبدالله يحيى حجر، محمد عبدالله يحيى الكحلاني، عبدالقادر يحيى شرف الدين، أحمد محمد أحمد المرهبي، سعدة صالح خميس فقيه. وتضمنت نتائج جمع الاستدلالات مع خلية صنعاء الارهابية التابعة لعصابة الارهاب والتخريب في بعض مناطق صعدة إعترافات واضحة وجلية من كل عضو من أعضاء الخلية والدور المنوط به، كما أكد التقرير الأمني بأن هناك عناصر مرتبطة بهذه الخلية لا يزال البحث جارياً عنها. الدعم المادي وأشار التقرير إلى أن خلية صنعاء الارهابية قد لعبت دوراً مهماً في دعم المتمردين في صعدة بقيام البعض منهم بجمع التبرعات وشراء أدوية ووسائل اتصال وإرسالها للإرهابين هناك.. حيث قام يوسف حميدان بارسال مبلغ «70» الف ريال من منطقته الى المدعو يحيى الكحلاني الذي بدوره ارسلها للمدعو باسم حميدان الى صعدة.. كما أن المدعو يحيى الكحلاني إستلم مبلغ 16 الف ريال من المدعو محفوظ الكحلاني والمدعو نجيب حميدان.. وقام بإرسالها مع المبلغ الأول الى صعدة.. وفي نفس الاتجاه قام المدعو محفوظ الكحلاني باستلام مبلغ خمسمائة دولار امريكي مع أربعة أجهزة لا سلكية نوع «موترلا» من المدعو إسماعيل الشامي لارسالها الى صعدة وكانت الخلية قد تلقت دعماً مادياً من الارهابي عبدالملك الحوثي لغرض شراء الأدوات والمواد التي تستخدم في تنفيذ العمليات بمبلغ «4000» ريال سعودي وصلت الى المدعو جعفر بواسطة المدعو سالم راصع.