استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم المشاركين في اللقاء التأسيسي للإعلان عن الرابطة الديمقراطية والعهد العربي للديمقراطية الذين اطلعوا الأخ الرئيس على نتائج اللقاء الذي احتضنته العاصمة صنعاء خلال الفترة من 13-14 يونيو 2007 لعدد من المفكرين والمثقفين العرب من أربع عشرة دولة عربية من اجل تأسيس الرابطة العربية للديمقراطية كهيئة حقوقية وثقافية فكرية وجزء من المجتمع المدني العربي.. وقد تحدث الأخ الرئيس إليهم حيث بارك النتائج التي تم التوصل إليها في اللقاء التأسيسي للرابطة العربية للديمقراطية والإعلان عن العهد العربي للديمقراطية . وأعلن بان اليمن سوف تتبنى الدعوة لإيجاد ميثاق عربي للديمقراطية من خلال جامعة الدول العربية وقال ان الديمقراطية تمثل اليوم ضرورة لا غني عنها وهي خيار العصر الذي ينبغي تبنيه ومواجهة استحقاقاته ومن الأفضل لنا في العالم العربي ان نتبنى الديمقراطية من منطلق خصوصيتنا واحتياجات واقعنا وشعوبنا والاستفادة من أية تجارب ديمقراطية ناجحة في منطقتنا العربية بدلاً من ان تفرض علينا من اية جهات خارجية .. وأضاف ان الديمقراطية وما تفرضه من حرية الرأي والتعبير والصحافة والمكاشفة والشفافية والمشاركة هي البديل للتآمر والانقلابات والعمل السري والاحتقانات المؤدية للعنف والفوضى مستعرضا تجربة بلادنا في المجال الديمقراطي التعددى , موضحا بان الديمقراطية يتم التعلم منها كل يوم الكثير وهي الكفيلة بالكشف عن الأخطاء وجوانب القصور وبؤر الفساد عبر ماتمارسه الصحافة من نقد وكشف للأخطاء والسلبيات وهذا يودي بدورة إلى التنبه لها والعمل على تجاوزها . وقال: لقد كان في البداية البعض في مجتمعنا يضيق بالنقد الموجه إليه ولكن شيئاً فشيئاً تعود ذلك البعض على النقد في إطار الممارسة الديمقراطية وتصححت الكثير من الأمور .. ولهذا فإننا نتعلم كل يوم الكثير من الديمقراطية التي تتطور كل يوم وتترسخ جذورها في واقع مجتمعنا .. مشيرا إلى أن تلك المبادرة التي تم إطلاقها في بلادنا لتخصيص ساحات للديمقراطية والرأي الآخر في عدد من الأماكن العامة وعلى طريقة (الهايد بارك) في لندن وبحيث يتاح للمتحدثين التعبير عن آرائهم بكل حرية أمام الجمهور المستمع إليهم وفي إطار الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلاد, وقال ينبغي أن تصحح بعض المفاهيم المغلوطة لدى البعض حول الديمقراطية وبحيث لا تجعل منها باباً مخلوعاً أو وسيلة لإثارة الفوضى , فالديمقراطية وسيلة للبناء والتطور وهي مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وحرية صحافة ومشاركة للمرأة واحترام لحقوق الإنسان .. وقد عبر العديد من الأخوة الحضور عن سعادتهم بهذا اللقاء وما ساده من حوار ونقاش مفتوح حول الديمقراطية ومفاهيمها مؤكدين أهمية إجراء مثل هذه الحوارات بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والنخب الثقافية والسياسية في وطننا العربي, معربين عن تقديرهم لإعلان فخامة الأخ الرئيس مبادرة اليمن في تبني ميثاق عربي من خلال جامعة الدول العربية .. مشيرين بأنها خطوط مهمة لتعزيز الممارسة الديمقراطية في وطننا العربي والذي يتماشى مع العصر والتوجع العالمي نحو الديمقراطية والإصلاح وحرية التعبير وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.. حضر المقابلة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية, رئيس منتدى جسور الثقافات.