أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إن الديموقراطية وما تفرضه من حرية الرأي والتعبير والصحافة والمكاشفة والشفافية هي البديل للتأمر والانقلابات والعمل السري والإحتكاكات المؤدية للعنف والفوضى. وقال فخامته لدى لقائه المشاركين في اللقاء التأسيسي للإعلان عن الرابطة العربية للديموقراطية والعهد العربي للديموقراطية ان "الديموقراطية تمثل اليوم ضرورة لا غنى عنها وهي خيار العصر الذي ينبغي تبنيه ومواجهة استحقاقاته ومن الافضل لنا في العالم العربي ان نتبنى الديموقراطية من منطلق خصوصيتنا واحتياجات واقعنا وشعوبنا والاستفادة من اي تجارب ديمقراطية ناجحة في منطقتنا العربية بدلا من ان تفرض علينا من اي جهة خارجية". وتحدث فخامة الرئيس إليهم مباركا النتائج التي تم التوصل إليها في اللقاء التأسيسي للرابطة العربية للديموقراطية والإعلان عن العهد العربي للديموقراطية .معلنا ان اليمن سوف تتبنى الدعوة لإيجاد ميثاق عربي للديموقراطية من خلال جامعة الدول العربية . واستعرض رئيس الجمهورية تجربة بلادنا في المجال الديمقراطي التعددي .. موضحا أن الديمقراطية يتم التعلم منها كل يوم الكثير وهي الكفيلة بالكشف عن الاخطار وجواتب القصور وبؤر الفساد عبر ما تمارسه الصحافة من نقد وكشف للأخطاء والسلبيات ، وهذا بدوره يؤدي الى التنبيه لها والعمل على تجاوزها . وقال فخامة الرئيس": لقد كان في البداية البعض في مجتمعنا يضيق صدره بالنقد الموجه إليه ، ولكن شيئا فشيئا تعود اولئك- البعض- على النقد في إطار الممارسة الديمقراطية وتصححت الكثر من الامور ..ولهذا فاننا نتعلم كل يوم الكثير من الديمقراطية التي تتطور كل يوم وتترسخ جذورها في واقع مجتمعنا". مشيرا الى تلك المبادرة التي تم اطلاقها في بلادنا لتخصيص ساحات للديمقراطي والرأي الاخر في عدد من الاماكن العامة وعلى طريقة ( الهايد بارك ) في لندن ، وبحيث يتاح للمتحدثين التعبير عن أرائهم بكل حرية أمام الجمهور المستمع اليهم ، وفي اطار الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في بلادنا . وقال": ينبغي أن تصحح بعض المفاهيم المغلوطة لدى البعض حول الديمقراطية وبحيث لا يجعل منها باباً مخلوعاً أو وسيلة لإثارة الفوضي أو العنف.. فالديمقراطية وسيلة للبناء والتطور وهي مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وحرية صحافة ومشاركة للمراة واحترام لحقوق الانسان" . وقد أطلعوا المشاركون الرئيس على نتائج اللقاء الذي احتضنته العاصمة صنعاء خلال الفترة من 13 الى 14 يونيو الجاري، وضم عددا من المفكرين والمثقفين العرب من اربعة عشر دولة عربية بهدف تاسيس الرابطة العريبة للديموقراطية كهيئة حقوقية وثقافية فكرية وجزء من المجتمع المدني العربي. وقد عبر العديد من الأخوة الحضور عن سعادتهم بهذا اللقاء وما ساده من حوار ونقاش مفتوح حول الديمقراطية ومفاهيمها ..مؤكدين أهمية اجراء مثل هذه الحوارات بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والنخب الثقافية والسياسية في وطننا العربي. معربين عن تقديرهم لإعلان فخامه الرئيس مبادرة اليمن في تبني ميثاق عربي للديمقراطية من خلال جامعة الدول العربية . معتبرين هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز الممارسة الديمقراطية في وطننا العربي والذي يتماشيى العصر والتوجه العالمي نحو الديمقراطية والاصلاح وحرية التعبير وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة . سبأنت