نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل نية الحركة الاستيلاء على السلطة في الاراضي الفلسطينية, مشددا على ان المشكلة ليست مع حركة فتح، فيما أعلن رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية عن تأييده لإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود أراضي 1967، واحترام كافة الاتفاقيات مع اسرائيل وقال مشعل "المشكلة ليست مع فتح او مع الاخ ابو مازن (الرئيس محمود عباس)". واضاف "نحترم شرعيته ولا احد يجادل في شرعيته, هو رئيس منتخب سوف نتعاون معه من اجل المصلحة الوطنية". ودعا مشعل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في دمشق الى حوار حقيقي مع حركة فتح من اجل حل الازمة الحالية وقال ان هناك نقطتين بحاجة لحل هما الملف الامني والقضية الاخرى تشكيل حكومة وطنية فلسطينية . غير أن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني احمد عبد الرحمن رفض اي حوار مع حركة حماس، واعتبر في تصريحات تلفزيونية أن "ما جرى في غزة هو انقلاب مدبر ضد الشرعية"، واضاف قائلا "لا حوار مع الانقلابيين مهما كانت الاعتبارات". من جانبه اعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية في حديث الجمعة لصحيفة لوفيغارو الفرنسية عن تأييده اقامة دولة فلسطينية في غزةوالضفة الغربية عاصمتها القدس، موضحا أن منظمة التحرير الفلسطينية ستظل مكلفة بالمفاوضات بهذا الشأن. وقال هنية "اننا نتعهد باحترام كافة الاتفاقيات الماضية الموقعة من قبل السلطة الفلسطينية", معربا عن الامل في التوصل "الى هدنة متبادلة وشاملة ومتزامنة مع اسرائيل". ورفض هنية الذي اقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعين سلام فياض لتشكيل حكومة طوارىء, التصريحات التي تتهم حماس بالسعي الى تنفيذ انقلاب في قطاع غزة. وقال "انقلاب عسكري ضد ماذا؟ ضد انفسنا؟ اننا نمثل الشرعية. اننا الحكومة الشرعية التي نجمت عن برلمان منتخب ديموقراطيا". وقد أسفر اسبوع المعارك بين حركتي فتح وحماس عن سقوط ما لا يقل عن 116 قتيلا و550 جريحا, وفق حصيلة اعلنتها الجمعة اللجنة الدولية للصليب الاحمر، واوضح بيان للجنة ان هذه الحصيلة جمعت بناء على معلومات قدمتها في الخامس عشر من حزيران/يونيو (الجمعة) مستشفيات واجهزة الطوارىء. وقالت ايلين دالي المنسقة الطبية للجنة الدولية للصليب الاحمر في الضفة الغربية وقطاع غزة ان المستشفيات تعمل, باستشناء مستشفى بيت حانون ومستشفى القدس في مدينة غزة, غير انها مزدحمة بسبب عدد المصابين في المعارك التي استمرت اسبوعا علاوة على ارهاق العاملين فيها الذين يعملون دون توقف وبعض المستشفيات تعاني نقصا في كميات الدم.