أعلنت المرشحة السابقة للرئاسة الفرنسية، سيغولين روايال انفصالها عن "صديقها" زعيم الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند الأحد 18-6-2007، بعد 30 عاما من "المساكنة"، أنجبا خلالها 4 أولاد. وطغى خبر انفصال روايال وهولاند على نتائج الانتخابات البرلمانية التي انتهت الأحد، بعد أن شكّلا زوجا استثنائياً في الحياة السياسية الفرنسية. وجاء تصريح روايال في كتاب عن حياتها يصدر بعد غد الأربعاء، تحدثت فيه عن رغبتها في تولي قيادة الحزب الاشتراكي، التي يتولاها والد أبنائها منذ 10 سنوات. وقالت روايال (53 عاماً) في كتابها "كواليس هزيمة" أنها طلبت من فرنسوا هولاند "أن يغادر المنزل, وأن يعيش حياته العاطفية التي اضحت موضع تعليقات الكتب والصحف لوحده, وتمنيت له السعادة". ورفضت روايال تحديد تاريخ حدوث الانفصال, بحسب الكاتبين كريستين كوركول وتييري مازور. وكانت العلاقة بين سيغولين روايال (53 عاماً) وفرنسوا هولاند (52 عاما) اللذين يعيشان معا منذ نحو 30 عاما, دون ان يتزوجا رغم انهما رزقا بأربعة أطفال, موضع العديد من التعليقات والتخمينات التي كان شريكا العمر يردان عليها باستمرار بعبارة "لا تعليق". إلا أن الانتخابات الرئاسية أظهرت التوتر بينهما، خاصة وأن الرجل الأول في الحزب الاشتراكي كان يطمح لأن يكون "المرشح الطبيعي" للانتخابات الرئاسية غير أنه ربما يكون اضطر للتخلي عن الأمر امام شريكة عمره. وخاضت روايال السباق الى الاليزيه والتفت على جهاز الحزب لتفوز في النهاية بالانتخابات الاولية داخل الحزب لتحديد مرشحه للانتخابات وظهرت كأول امرأة تملك فرصا حقيقية للوصول الى منصب الرئاسة الفرنسية. وأثناء الحملة الانتخابية وضعت قيادة الحزب الاشتراكي جانبا من قبل أقرب مساعدي روايال وظهرت خلافات بشأن بعض المسائل الإساسية مثل السياسة الضريبية والانفتاح على الوسطيين الذي كانت تدافع روايال عنه. وفور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية انطلقت روايال في المنافسة على رئاسة الحزب معتمدة على نحو 17 مليون صوت نالتها في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية. وتؤكد روايال في الكتاب ذاته انها ستكون "مرشحة لمنصب السكرتير الاول"إذا" حاز مشروعها للتجديد الأغلبية" في المؤتمر المقبل للحزب الاشتراكي في خريف 2008. وروايال ابنة الضابط التي كانت تلقت تربية "صارمة", التقت هولاند سنة 1978 على مقاعد الدراسة في المدرسة الوطنية للادارة التي تخرج نخبة الادارة الفرنسية. وكانا عضوين في مكاتب رئاسية وحكومية برئاسة الرئيس الاشتراكي الأسبق فرنسوا ميتران. وتولت روايال ثلاث مرات مناصب وزارية أما هولاند فلم يكن أبدا وزيرا. وقد رزقا باربعة ابناء هم توماس وكليمنص وجوليان وفلورا وتتراوح اعمارهم بين 14 و22 عاما. وكان الرفيقان أصبحا في السنوات الاخيرة الزوجين اللامعين في فرنسا اللذين لم يضاهيهما شهرة الا الزوجين نيكولا وسيسيليا ساركوزي. وكانا يؤكدان لكل من يستغرب صمود ارتباطهما انهما نجحا في ادارة هذا الوضع من خلال احتفاظ كل منهما ب"استقلاليته". وقالت روايال نهاية آذار/مارس "نعم نحن معا ولا نزال نعيش معا" معربة عن الاسف لرفض هولاند مشروعا "رومنطيقيا" للزواج في تاهيتي. وفي نهاية آيار/مايو قررت روايال وهولاند تقديم شكوى أمام القضاء بعد نشر مقاطع من كتاب "لا فام فاتال" (المرأة الفاتنة) اشارت الى "ازمة زوجية" بينهما والى ارتباط هولاند بعلاقة عاطفية جديدة, وذلك بتهمة "الاساءة الى حرمة حياتهما الخاصة".