أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) ليل اول من أمس أنها قررت إزالة السرية عن ملف ضخم معروف باسم مجوهرات العائلة يعود الى العام 1973 ويتضمن تفاصيل بعض اضخم العمليات التي قامت بها. ومن بين النشاطات المفصلة في الملف الواقع في 693 صفحة, التخطيط لاغتيالات واختبارات على البشر وعمليات تنصت غير شرعية ومراقبة صحافيين بين الخمسينات ومطلع السبعينات, وفق ما ذكرت وثائق نشرت سابقا عن "مجوهرات العائلة". وعلق مدير سي اي ايه مايكل هايدن معلنا القرار في كلمة القاها امام جمعية مؤرخي العلاقات الخارجية "سبق ان نشر الكثير (من مضمون الملف) في الصحافة ومعظمه لا يعكس صورة جميلة (عن نشاطات الاستخبارات), لكن هذا هو تاريخ سي آي إيه وقال ان الوثائق تعكس صورة زمن مختلف تماما ووكالة مختلفة تماما. وتم كشف مضمونه للجان في الكونغرس ولجنة رئاسية بعدما كشفت صحيفة نيويورك تايمز معلومات عن عمليات قامت بها السي اي ايه اعتبارا من الخمسينات من اقتحامات وتنصت غير شرعي على المخابرات ورقابة على البريد. وقال المتحدث باسم سي اي ايه جورج ليتل ان المواد المعنية بقرار ازالة السرية ستنشر على موقع الوكالة الالكتروني اعتبارا من الأسبوع المقبل. واضاف أن بعض الوثائق ستبقى منقحة من مقاطع تتعلق بمسائل لا تزال موضع متابعة من أجهزة الاستخبارات. كما ذكر هايدن أن الوكالة ستزيل السرية عن ملفات تتضمن أبحاثا وتحليلات عن السياسة الداخلية السوفيتية والصينية. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة واشنطن بوست عن هايدن القول ان هذه الوثائق التي ستنشر الأسبوع المقبل تتضمن روايات من عمليات اقتحام وسرقة وقيام الوكالة بفتح رسائل بريد خاصة موجهة الى الصين والاتحاد السوفياتي وأخرى واردة من هاتين الدولتين وكذلك الإطلاع على تسجيلات هاتفية وبرقيات ومراقبة الصحافيين وغيرها من العمليات.