أخلت السلطات البريطانية الثلاثاء، أكثر من 250 منزلا جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة جنوب "يوركشير" التي تبعد 170 ميلا من شمال العاصمة البريطانية لندن، تحسبا من تسبب السيول بتدمير سد "أولي." وكانت العواصف القوية التي ضربت المنطقة الاثنين تسببت في مصرع ثلاثة أشخاص وقطع التيار الكهربائي عن 60 ألف منزل، وفق ما قالته الشرطة. وأوضحت هذه المصادر أن منطقة "شيفيلد" سجلت ارتفاعا قياسيا في منسوب المياه التي هطلت مؤخرا، الأعلى لأي شهر منذ تسجيل الأرقام القياسية لهذه الفئة قبل 125 عاما مضت. وجاء في بيان شرطة منطقة جنوب "يوركشير" أن هذا السيول أدت إلى إغلاق جزء من طريق سريع بالإضافة إلى عشرات الطرق الفرعية والمدارس. وفي جنوب شرقي أوروبا، تواصلت موجة الحر في عدة دول ، حيث فاقت فيها الحرارة معدل 38 درجة مئوية ما أدى إلى حدوث أربع وفيات في اليونان وقبرص، بالإضافة إلى وقوع أكثر من عشر حرائق في إيطاليا. ففي إيطاليا بلغت معدلات الحرارة في مدينة "باري" الجنوبية 45 درجة مئوية فيما وصلت في باليرمو عاصمة صقلية، 42 درجة مئوية، وفي أجزاء من اليونان وصلت الحرارة إلى قرابة 41.6 درجة مئوية. من جهتها أكدت وزارة الصحة اليونانية أن ثلاثة مسنين في دار للراحة توفوا نتيجة موجة الحر، كما توفيت امرأة مسنة في قبرص. أما في رومانيا وصربيا وألبانيا فقد قال مسؤولون إن قرابة 30 شخصا لقوا حتفهم الأسبوع الفائت جراء موجة الحر المرتفعة. وتوقعت الأرصاد الجوية بقاء الحرارة على معدلاتها المرتفعة حتى يوم الأربعاء. *cnn: