أجرت طائرة مختبرية روسية - إيل 76 ل ل - في الثالث من مايو من سنة 2007 اختبارا ناجحا لمحرك فريد من نوعه. وتم تصميم محرك "ن ك - 93" ليستخدم كمحرك لكوكبة كاملة من طائرات الركاب وطائرات النقل العسكري من إنتاج روسيا وهو أول محرك روسي ينتمي إلى الجيل الخامس من محركات الطائرات. ويفي المحرك بجميع متطلبات سلامة البيئة. وأهم ما يميزه عن غيره من المحركات الموجودة والمستقبلية من هذه الفئة أنه يستهلك قدرا أقل من الوقود مع العلم أن نسبة إسهام ثمن الوقود في ثمن تذكرة السفر بطريق الجو تبلغ 70%. وانتهي المهندس الروسي نيكولاي كوزنيتسوف من وضع التصميم لما سماه "ن ك - 93"، وهو محرك مروحي، في مطلع التسعينات من القرن الماضي. وتم تصنيع 10 نماذج تجريبية منه. ولكن مصمم المحرك لم يتمكن من إقناع المسؤولين في الحكومة الروسية حينذاك برصد الاعتمادات المطلوبة لإطلاق مشروع صناعي لإنتاج ما ابتدعه. وتوفي مصمم المحرك في عام 1995. ولم يتخل أتباعه عما يصفه أحدهم - المهندس فلاديمير فيخوف - بالتقنية الفريدة من نوعها. وهدفهم الآن استكمال الاختبارات التي يجب أن تؤكد ما يتمتع به المحرك من قدرات متميزة. وقد تمكنوا من إعادة المختبر الطائر - إيل 76 ل ل - إلى العمل. ويساندهم رئيسا إقليمين روسيين - سامارا وتتارستان. وأخيرا طلب الرئيس الروسي بوتين من مساعديه أن يدرسوا إمكانية دعم المؤسسة التي يعملون فيها والتي تحمل اسم نيكولاي كوزنيتسوف. ويأمل أتباع نيكولاي كوزنيتسوف أن تسترعي بدعتهم التي ما برحت تدهش زوار معارض التقنيات الجوية حول العالم اهتمام مصنعي الطائرات لاسيما وإن الصناعة الروسية للطائرات تحتاج إلى المحركات الجديدة. جدير بالذكر أن الطائرة التي حملت الزعيم السوفيتي نيكيتيا خروتشوف إلى أمريكا في عام 1959 والتي حققت إنجازا غير مسبوق في عالم الطيران وقتذاك بعد أن طارت من موسكو إلى واشنطن بدون توقف، كانت مجهزة بمحرك من تصميم نيكولاي كوزنيتسوف. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ما ابتكره المهندس الراحل كان قد وجد استخداما له في ضخ الغاز عبر خطوط أنابيب الغاز. والآن يجري اختبار قاطرة لعربات السكك الحديد مزودة بمحرك مشتق من " ن ك - 93". ويقال إن القطار الذي يدفعه هذا المحرك يستطيع حمل ما يبلغ وزنه 14 ألف طن بدلا من 6 آلاف طن./نوفوستي