دعت شركة إيرباص لصناعة الطائرات إلى تبني معايير جديدة عند تصميم مقاعد الطائرات، وتحديداً للدرجة الاقتصادية على الرحلات الطويلة مطالبة بأن تكون سعة المقعد لا تقل عن 18 إنشاً. وتقول الشركة في دراسة نشرتها مؤخراً، إن كل انش على الرحلات الطويلة يحدث فرقاً كبيراً بالنسبة للمسافر، حيث يبدي الكثير منهم استعداده لدفع قيمة الفرق في حال حصوله على راحة اكبر في المقعد. وتقول إيرباص إن طائراتها من طرازي أيه 330 و أيه 380 توفر هذه المعايير الرحبة بالنسبة للمقاعد مع وصول عدد الركاب التي حملتها طائرات إيرباص إلى 10 مليارات راكب، منذ انطلاق أول طائرة للشركة الأوروبية وهي أيه 300. وتقوم حاليا إيرباص بحملة تسويقية بين شركات الطيران لدعم هذا التوجه، ووضع معايير لمقاعد الدرجة الاقتصادية، وخاصة المقعد مطالبة بأن يكون 18 إنشاً هو المعيار السائد لمقعد الدرجة الاقتصادية، وخاصة أن هذه الرحلات بدأت تتسع مع نمو أعداد المسافرين عليها حول العالم. ويقول كيفين كينيستون مدير خدمة المسافرين في إيرباص إن "إنشاً واحداً يحدث فرقاً كبيراً"، وهو شعار حملة إيرباص وخاصة على الرحلات الطويلة لشركات الطيران التجاري، التي تصل أحياناً إلى 18 ساعة متواصلة، مؤكداً أن 17 إنشاً للمقعد بات من الماضي، مع وجود اكثر من 200 ألف رحلة تمتد لأكثر من 7400 كم، تمت خلال السنوات العشر الماضية. راحة المسافر ويقول كينيستون إن المسافر عادة لا يتنبه إلى سعة المقعد عند حجز التذكرة رغم أنها الأهم بالنسبة لراحته خلال الرحلة فالمساحة الإضافية تسمح له بالتحرك بحرية بجميع الاتجاهات وعدم الاحتكاك الجسدي مع جاره في المقعد، موضحاً أن تصميم طائرات إيرباص الحديثة بما فيها أيه 380 و 350 وحتى 330 تأتي جاهزة لاستيعاب هذه المساحات خصوصاً أن المسافر اليوم بات اطول، وأكبر حجماً من ذلك المسافر قبل 50 عاماً. جميع طائرات إيرباص يمكنها استيعاب مساحة 18 إنشاًً للمقعد أو اكثر. وأضاف أن الطائرات أيه 350 بتصميمها الحديث تلبي احتياجات المسافرين وخاصة ممن هم اكثر اهتماماً تجاه الراحة على الرحلات الطويلة، وهذا هو مستقبل الرحلات الطويلة حتى عام 2040 . وقال إن شركات الطيران تسير اليوم 41 رحلة منتظمة، تمتد لأكثر من 11100 كم مقارنة مع 24 رحلة قبل 15 عاماً فقط، وعدد الرحلات التي تزيد مدتها على 4 آلاف ميل نمت أعدادها بنسبة 50 %، كما أن نسبة إشغال المقاعد ارتفعت بشكل كبير اليوم مقارنة مع خمسينيات القرن الماضي، وهذا يدعونا جميعا إلى توفير معايير راحة أعلى على جميع الطائرات، وخاصة للرحلات الطويلة . أيه 380 بمعايير جديدة. وتؤكد إيرباص أن طائرتها أيه 380 تضفي المزيد من معايير الراحة والسعة على المسافرين، فهي تتسع ل 10 مقاعد، سعة كل مقعد 18 إنشاًً أو 47 سم في الطبقة الرئيسة و 8 مقاعد في الطبقة العلوية للطائرة العملاقة، وهذا التصميم مرتبط أساساً براحة المسافر، والراحة هنا لم ترتبط فقط بسعة المقعد بالبيئة المحيطة، وهذا يعني الأكتاف والرأس، ومدى المساحة المتوفرة لكل منهما. ويقول مايكل لاو مدير التصميم الصناعي لطائرة ايه 380 إننا بهذا التصميم راعينا اتجاهات المستقبل في السفر، ومنذ بداية العمل في برنامج الطائرة دعينا 9 شركات تصميم لهذه الغاية، رغم تحديات الوزن والايروديناميك، وأوجدنا مساحة 18.5 إنشاًً للمسافر ليتمتع أيضاً بخدمات الترفية عبر الشاشات المثبتة أمامه، وبالمقارنة فإن مقاعد طائرة البوينغ 787 في الدرجة الاقتصادية، تبلغ سعتها 16.9إنشاًً مقارنة مع 18 إنشاًً في الإيرباص 330 مقسمة إلى 3 درجات، وهذا كما تقول إيرباص تنفذه بتكلفة اقل وراحة اكبر للمسافر. تقنيات جديدة في المحركات لتوفير الوقود أبرزت شركة "برات آند ويتني" الشركة المصنعة لمحركات الطائرات، وخلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2013، الذي اختتم مؤخراً أحدث التقنيات والهندسة التصميمية الجديدة في محركاتها وخاصة محركات "بي دبليو 1000جي" مع تنامي الطلب العالمي على الطائرات، وخاصة بالنسبة لناقلات الشرق الأوسط. وتحدث دافيد برانتنر رئيس قطاع محركات الطائرات التجارية في الشركة "عن التحسينات الأخيرة والقفزة التقنية النوعية، التي تحققت بواسطة المحرك "بيور باور"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة إلى "برات آند ويتني" التابعة لمجموعة "يونايتد تيكنولوجيز كورب". ويتمتع الجيل الجديد من محرك "بيور باور" بالعديد من المزايا الاقتصادية، التي من شأنها تقليل ضجيج الطائرة لغاية 75 في المئة، والقدرة على خفض مستوى حرق الوقود بأرقام مزدوجة، إضافة إلى تمكين المشغلين من خفض التكلفة التشغيلية لغاية مليوني دولار. وتسهم محرّكات "بيور باور" في خفض انبعاثات الكربون حتى 3600 طن مكعب، وهو ما يعادل غرس حوالي 700 ألف شجرة، مقابل كل طائرة في السنة. وتمكنت "برات آند ويتني" من إبقاء احتراق أوكسيد النيتروجين الناتج عن عوادم الغازات بأقل من 35 في المئة من المعدل، الذي حددته منظمة حماية البيئة " CAEP/8"، في حين حققت اختبارات الضجيج نتائج إيجابية مذهلة، وهما أمران مهمان جداً بالنسبة للبيئة وللسكان، الذين يقطنون في جوار المطارات. واختيرت محرّكات "بيور باور" لكي تستخدم في خمسة أنواع من الطائرات التي يجري العمل على تطويرها حالياً، وهي: "إيرباص أي 320 نيو"، (محرّك بي دبليو 1100 جي جاي إم)، و"بومباردييه سي"، (محرّك بي دبليو 1500 جي)، و"إمبراير إي جتس" (محرّكات بي دبليو 1700 جي وبي دبليو 1900 جي)، و"إيركوت إم سي 21" (محرّك بي دبليو 1400 جي)، و"ميتسوبيشي إم آر جاي" (محرّك بي دبليو 1200 جي). واستخدم محرك "بيور باور" للمرة الأولى في مطلع العام الجاري في طائرة بومباردييه سي. من جهة أخرى، تلقت "برات آند ويتني" طلبات على محرّكات "بيور باور" يزيد عددها على 4800، وتشمل الطلبات المؤكّدة المُعلَنة وغير المُعلَنة، إضافة إلى الخيارات الإضافية، كما يوجد لديها أيضاً أكثر من 45 عميلاً لمحرّك "بيور باور بي دبليو 1000 جي"، كما تعتبر رائدة في تطوير برنامج "إيرباص أيه 320 نيو". ويشار في هذا الإطار إلى أن منطقة الشرق الأوسط شهدت نمواً مهماً على صعيد صناعة الطيران، في حين نسجت "برات آند برتني" علاقة مميزة مع عدد من شركات الطيران الإقليمية، وتلقت طلبات عدة من ناقلات مثل "الخطوط الجوية القطرية" (160 محركاً) و"ألافكو" (100 محرك) و"طيران الخليج" (32 محركاً). وتشتهر شركة "برات آند ويتني" في تصميم وتصنيع وخدمة محرّكات الطائرات، ووحدات الطاقة الاحتياطية والأرضية ومنتجات الدفع النفّاث التوربينية الصغيرة. وهي تتبع شركة "يونايتد تكنولوجيز كورب"، ومقرّها هارتفورد في ولاية كونيكتيكت الأمريكية. 450 ألف طيار جديد بحلول 2030 نقلت شركات الطيران في العالم، 3 مليارات مسافر في العام الماضي و 50 مليون طن من الشحن الجوي، وخلال العام 2030 سيتضاعف هذا الرقم، وهذا يعني نمو الطلب على الطيارين مع تسارع النمو في أساطيل شركات الطيران. ويتوقع أن تستحوذ منطقة آسيا- الهادئ على 40 % من حجم الطلب على الطيارين، تليها أوروبا بنسبة 20 % ثم أمريكا الشمالية بنسبة 18 % وأمريكا اللاتينية ب 9 % والشرق الأوسط ب 8 % والبقية تذهب لأفريقيا والدول المستقلة. وتحتاج شركات الطيران في العالم اكثر من 450 ألف طيار بحلول العام 2030 مقارنة مع 237400 طيار في العام 2011، وتحتاج منطقة آسيا- الهادئ إلى تدريب 184 ألف طيار و 250 ألف فني ومهندس خلال السنوات العشرين المقبلة، كما أن الصين وحدها تحتاج إلى 72 ألف طيار و 110 آلاف فني خلال هذه الفترة. وتقول دراسة صادرة عن بوينغ إن التحدي الأكبر الذي يواجه شركات الطيران لا يتمثل فقط في توفير الطيارين، ولكن أيضاً في تزويدهم بالتدريب الكامل والمحترف، ومعرفة اتجاهات التدريب الحديثة. دراسة أشارت دارسة عن إيرباص أن اعتماد حجم قياسي بعرض 18 بوصة (45.72 سم) للمقاعد، سيحقق معايير راحة جيدة للركاب في الرحلات الطويلة، وخاصة ركاب الدرجة السياحية، وتأتي الدعوة بعد أن أعلنت إيرباص عن نتائج بحث جديد، تم إجراؤه بعيادة هارلي ستريت الطبية في مركز لندن للنوم، عبر استخدام جهاز اختبارات النوم الذي سجل جميع المقاييس المعيارية للنوم الفيزيولوجي. وقد أظهرت الدراسة تحسناً في الوقت الذي يستغرقه الأفراد للاستغراق في النوم بنسبة 14.7 % (6 دقائق) في المقاعد بحجم 18 بوصة، كما أظهرت أيضاً انخفاض عدد مرات الاستيقاظ، خلال النوم بمقدار 28 دقيقة في المقاعد 18 بوصة. وأشارت الدراسة إلى أن مؤشر الإثارة في الدماغ - لقياس عدد وتواتر الاضطرابات للموجات الدماغية خلال النوم - أظهر تحسناً بنسبة 53% على مقاعد 18 بوصة.