بعد إشادتها بالانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت أواخر أيلول "سبتمبر" العام الماضي واعتبارها خطوة هامة وصعبة في الحياة الديمقراطية وتطوراً نوعياً وإيجابيا في عملية الإصلاح في البلاد ، أعلنت المفوضية الأوروبية مؤخراً أنها سترفع سقف مساعداتها التنموية لليمن لتصل إلى 81 مليون يورو, للأعوام 2007-2010 , لدعم مسيرة الإصلاحات وجهود الحكومة في مكافحة الفقر من خلال تنمية القطاعات الصغيرة. وقالت المفوضية في بيان صحفي أصدرته عقب اجتماعات اللجنة المشتركة اليمنية - الأوروبية التي عقدت مؤخراً بمقر المفوضية الأوربية في العاصمة البلجيكية بروكسل أن دعمها لليمن سيتركز على تنمية قطاعات الأسماك والصحة ودعم الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمات المجتمع المدني ، مؤكدة مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم للإصلاحات السياسية والقضائية في اليمن , وإقرارها فتح تمثيل دبلوماسي وتنموي كامل لها في اليمن خلال العام 2008 ليكون اليمن من أولويات الدول التي تحظى بالدعم والرعاية الأوربية. وأثنت المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء على الإنجازات السياسية والديمقراطية التي حققتها اليمن مشيدة بمستوي الشفافية التي اتسمت به الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر من العام المنصرم والتي عكست نضج ونمو العملية الديمقراطية في اليمن كنموذج يحتذى به في المنطقة. وأشادت المفوضية بالإنجازات التي تحققت على صعيد تطبيق الإصلاحات وجدية الحكومة اليمنية في مواصلة الالتزام بنهجها الوطني في تعزيز الإصلاحات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والاستثمارية. وأشادت المفوضية في بيانها بدور اليمن الإقليمي في إحلال السلام في القرن الإفريقي والمصالحة الصومالية مهنئة الحكومة اليمنية على نجاحها في إنهاء التمرد في صعده وإعادة السلام والاتجاه نحو أعمار المناطق المتضررة . مؤكدة دعمها للتطور الملحوظ في العلاقات اليمنية الخليجية. وكانت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الجوار في العاصمة الايطالية روما بينيتا فيريرو فالدنر قالت في تصريحات سابقة إن مراقبي الإتحاد الأوروبي الذين رافقوا الانتخابات الرئاسية باليمن أكدوا أنها اتسمت بالشفافية، "رغم بعض أحداث العنف المتفرقة"، مضيفة أن تقارير الخبراء تشير أن عملية الفرز تمت بشكل صحيح. " ايلاف"