قال مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية الدكتور هاني السباعي في تصريحات صحافية ان الارهابي أحمد بسيوني دويدار (50 عاماً) الذي لقي مصرعه أثناء مواجهات مع رجال الأمن بصنعاء الأربعاء الماضي اتهم في العام 1998 في قضية "العائدون من البانيا " التي نظرت فيها محكمة عسكرية مصرية، وشملت 107 من قادة وعناصر جماعة الجهاد ، على رأسهم زعيم الجماعة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وصدر في حق دويدار حكم بالسجن المؤبد وكان ترتيبه الرابع في لائحة الاتهام. وكان دويدار عضواً في مجلس شورى جماعة «الجهاد» بعد التجديد للمجلس العام 1993 كما كان عضواً في اللجنة السياسية في التنظيم , وكان الظواهري اعاد تأسيس الجماعة في ذلك العام وتولى إمارتها بدلاً من الدكتور سيد إمام الشريف المعروف باسم "الدكتور فضل. وقال السباعي إن دويدار ترك مصر العام 1990 تقريباً الى دول عدة، من بينها باكستان، ثم انتقل الى السودان ثم الى اليمن وظل فيها حتى يوم مقتله الخميس الماضي، مؤكداً أن الأصولي المصري كان اعتزل العمل الجماعي منذ وقت طويل خصوصاً بعد انتقال الظواهري الى أفغانستان. ودويدار من سكان محافظات الوجه البحري في مصر وزوجته الاولى (أم أولاده الكبار) مصرية قبل ان يتأهل من أرملة الاصولي المصري عادل عوض ثم افترقا ليتزوج بعدها سيدة يمنية. وسبق لمصدر أمن يمني أن قال إن احمد بسيوني يعتبر من العناصر القيادية الخطيرة في تنظيم القاعدة ومطلوب امنياً لعدة أجهزة أمنية وفي مقدمتها جهاز المخابرات المصرية الذي يلاحقه بسبب نشاطه مع جماعة الجهاد المصرية وتنظيم القاعدة ومحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في قضية العائدين من ألبانيا ". وأضاف : ان بسيوني له علاقات فعالة وواسعة مع عناصر تنظيم القاعدة في العراق ومصر وسورية وفي اليمن الذي يعتبر واحداً من قياداتها". مشيرا الى ان بسيوني كان يقوم بتسهيل أنشطة تنظيم القاعدة في اليمن من خلال تجهيز جوازات وأوراق سفر مزورة لأشخاص للذهاب للعراق والعودة لليمن وعدد من البلدان. ويعد بسيوني واحدا من مجموعة خططت للهجوم الانتحاري بالسيارة الملغومة التي استهدفت سياحا اسبان ويمنيين يوم الاثنين الماضي في مأرب شرق اليمن. وكانت اللجنة الأمنية العليا قالت بان الأجهزة الأمنية في اليمن وفي إطار متابعتها للعناصر المتهمة بالتخطيط والتنفيذ للعمل الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة عدد من السياح الأسبان ومرافقيهم من المواطنين اليمنيين وجرح عدد أخر.. وفي ضوء المعلومات التي توفرت للأجهزة الأمنية قامت قوات الأمن مساء الأربعاء 4/7/2007م وبعد التنسيق مع النيابة العامة بمهاجمة احد أوكار تلك العناصرالإرهابية والتي تقع في شقة بالضاحية الشمالية بأمانة العاصمة وأثناء محاولة قوات الأمن الدخول إلى الشقة لضبط المهم واجهت مقاومة شديدة وإطلاق قنابل من قبل المشتبه به المتواجد في تلك الشقة وأسفرت تلك المواجهة عن إصابة ضابط وخمسة أفراد من رجال الأمن بإصابات متوسطة مختلفة ومقتل الإرهابي الذي كان متواجداً داخل تلك الشقة. وأضافت بان الارهابي احمد بسيوني دويدار مصري الجنسية عثرت الأجهزة الأمنية داخل شقته على عدد من الجوازات والبطائق المزورة وأدوات تزوير بالإضافة إلى سوائل ومواد مشبوهة داخل عبوات بلاستيكية يجري حالياً فحصها والتأكد من محتوياتها وتؤكد التحقيقات بان المذكور من العناصر القيادية الإرهابية والتي شاركت في التخطيط للعملية الإرهابية التي حدثت في محافظة مأرب يوم الاثنين 2/7/2007م