تحتفل اليمن اليوم ضمن دول العالم باليوم العالمي للسكان الذي يأتي هذا العام تحت شعار"الرجال شركاء في مجال الأمومة" حيث يركز الاحتفال لهذا العام على دور الرجل في دعم حقوق المرأة خاصة ما يتعلق بالصحة الإنجابية. رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي وجهها لشعوب العالم بهذه المناسبة حثت الرجال على أن يصبحوا شركاء فاعلين في احداث التغيير دعماً لحقوق الإنسان والأمومة المأمونة من أجل خلق عالم يتسم بمزيد من الصحة للجميع. وقال الأمين العام في رسالته "من أجل تحقيق الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في تحسين صحة الأمومة في العالم بحلول العام 2015م فإن الشراكة مع الرجل تعد استراتيجية هامة للنهوض بالصحة الإنجابية". وتقيم اليمن بهذه المناسبة احتفالا خطابيا كرنفالياً في مدينة عدن يعكس أهمية تعزيز الخدمات الخاصة بالقضايا السكانية يتضمن رسائل مباشرة بأهمية التجاوب والتفاعل مع السياسات السكانية والاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحسين حياة الأفراد والأسر. وتشير المؤشرات السكانية إلى أن عدد سكان اليمن بلغ 22.3 مليون نسمة 28 % منهم سكان حضر,فيما توقع تقرير صندوق الأممالمتحدة للسكان ارتفاع الرقم إلى 59.5 مليون نسمة بحلول عام 2050م. ووفقا للتقرير سجلت اليمن أدنى نسبة في عدد سكان المدن وصلت إلى 28 % أما متوسط معدلات نمو السكان خلال عامين 2005 و 2010م فجاءت اليمن في المرتبة الثانية بعد الأراضي الفلسطينية (3.1 % ) تلتها الكويت 2.4 % ثم السعودية والعراق وسورية 2.4 %. وأشار التقرير الموسوم "حالة سكان العالم 2007م إطلاق إمكانيات النمو الحضري"إلى أن العام 2008م سوف يسجل منعطفاً تاريخيا في العالم,حيث سيعيش لأول مرة في التاريخ أكثر من نصف سكان العالم 3.3 مليار إنسان في مناطق حضرية. ووفقاً للتقرير فإن 5 مليارات إنسان سيعيشون في المدن والبلدات التي سيكون الكثير من قاطنيها الجدد من الفقراء. لافتا إلى أن مستقبل السكان ومستقبل الدول النامية سيتوقف على القرارات الصائبة لصانعي السياسات ومدى استعدادهم لهذا النمو السكاني السريع. وأشار التقرير إلى أن عدد سكان المناطق الحضرية في الدول النامية في آسيا وأفريقيا سيتضاعف بين عامي 2000 و 2030م, إذْ سيزداد عدد السكان في مدنها وبلداتها لتصل نسبته بحلول عام 2030 إلى 8 % من العدد الكلي للسكان فيها. الثورة نت