سوف يسجل العام 2008 منعطفا تاريخيا في العالم، «فلأول مرة في التاريخ سيعيش اكثر من نصف سكانه أي 3.3 مليار انسان في مناطق حضرية»، وفقا لتقرير اصدره صندوق الاممالمتحدة للسكان امس. وأشار التقرير الموسوم «حالة سكان العالم 2007 اطلاق إمكانات النمو الحضري» والذي نشر على 108 صفحات، الى ان 5 مليارات انسان تقريبا سيعيشون في المدن والبلدات التي سيكون الكثير من قاطنيها الجدد من الفقراء! ولذلك فان مستقبل السكان ومستقبل الدول النامية بل وكل البشرية، سيتوقف على القرارات الصائبة لصانعي السياسات ومدى استعدادهم لهذا النمو السكاني السريع. واشار التقرير الى ان عدد سكان المناطق الحضرية في الدول النامية في آسيا وأفريقيا سيتضاعف بين عامي 2000 و 2030، اذ سيزداد عدد السكان في مدنها وبلداتها لتصل نسبته بحلول عام 2030 الى 80 بالمائة من العدد الكلي للسكان فيها. ووفقا للتقرير سجلت ليبيا، ضمن مجموعة الدول العربية في افريقيا، اعلى نسبة في عدد سكان المدن وصلت الى 85 في المائة تلتها تونس بنسبة 66%. اما في دول آسيا العربية فقد سجلت الكويت اعلى نسبة وصلت 98% ولبنان 87 % والأردن 83% والسعودية 81% بينما سجلت اليمن ادنى نسبة وهي 28 %. اما متوسط معدلات نمو السكان خلال عامي 2005 و 2010 فبلغت اعلى نسبة مئوية لها الاراضي الفلسطينية واليمن (3.1%) تلتها الكويت (2.4%) ثم السعودية والعراق وسورية (2.4%)، وكانت اقل النسب في تونس (1% ) ولبنان (1.1%). وقدم التقرير جداول لعدد من المؤشرات لمختلف دول العالم شملت جدول «رصد اهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية مؤشرات مختارة» شملت الدول العربية في المشرق العربي وهي العراق والأردن والكويت ولبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة وعمان والسعودية وسورية والإمارات العربية واليمن، ودول افريقيا الشمالية وهي الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس والسودان هي وجدول المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لنفس الدول. واضيفت دولتا البحرين وقطر ضمن جدول آخر خاص بالدول الأقل اكتظاظا بالسكان. ورصد الجدول الاول مؤشرات الوفيات، ومؤشرات التعليم، ومؤشرات الصحة الانجابية، بينما رصد الجدول الثاني المؤشرات السكانية الرئيسية. ووفقا للمؤشرات السكانية للدول العربية في شمال افريقيا، فان عدد سكان الجزائر عام 2007 بلغ 33.9 مليون نسمة يعيش 65 % منهم في المدن والبلدات، ويتوقع زيادة عدد السكان الى 49.5 مليون عام 2050، بمعدل نمو 1.5 في المائة بين عامي 2005 و 2010. وفي مصر يقطن 76.9 مليون انسان، 43 % منهم من سكان الحضر، وسيزداد عددهم الى 125.9 مليون بحلول عام 2050، أي بمعدل نمو 1.8%. اما هذه المؤشرات في ليبيا فهي: (6.1 مليون، 85%، 9.6 مليون، 1.9% على التوالي)، والمغرب (32.4 مليون،60%، 46.4 مليون، 1.4%)، والسودان (37.8مليون، 43%،66.7 مليون،2.1%) وتونس (10.3 مليون، 66%،12.9 مليون، 1%). وفي المشرق العربي بلغ عدد سكان العراق لهذا العام 30.3 مليون ونسبة سكان الحضر فيه 67 %، وسيزداد العدد الى63.7 مليون بحلول عام 2050 بمعدل نمو بين 2005 و 2010 يبلغ 2.4%، والاردن (6 ملايين، 83%، 10.2 مليون،2.1%)، الاراضي الفلسطينية (3.9 مليون، 87%، 10.1 مليون، 3.1%)، الكويت (2.8 مليون، 98%، 5.3 مليون، 2.5%)، لبنان 3.7 مليون، 87%، 4.7 مليون، 1.1%)، عمان (2.7 مليون، 72%، 5 مليون،2.2%) السعودية 25.8 مليون، 81%، 49.5 مليون، 2.4%)، سورية (20 مليون، 51 %،35.9 مليون، 2.4%)، الامارات (4.8 مليون،77%، 9.1 مليون،2.3%)، اليمن( 22.3 مليون، 28%، 59.5 مليون، 3.1%). وللمقارنة فان اسرائيل يقطنها 7 ملاين نسمة ونسبة سكان المدن فيها 92 %، وسيصل عدد السكان عام 2050 الى 10.4 مليون بمعدل نمو سكاني يبلغ 1.7%، وايران (71.2 مليون،68%، 101.9 مليون،1.3% على التوالي). وفي جدول البلدان الاقل اكتظاظا بالسكان بلغ عدد سكان البحرين 751 الف شخص هذا العام ونسبة عدد سكان المدن 97 في المائة. ومن المتوقع ان يزداد عدد السكان الى 1.115 مليون بحلول عام 2050 بمعدل نمو حضري للاعوام 2005 2010 هو 1.9 %. وتبلغ هذه المؤشرات في قطر (857 الفا، 95.6%، 1.33 مليون، 2%). وقال التقرير ان نمو عدد سكان المدن في اميركا اللاتينية سيستمر بوتيرة أخف فيما سيبقى عدد سكان المدن في الدول المتطورة «متواضعا نسبيا». ونتيجة لذلك وبحلول العام 2030 سيعيش 81% من سكان المدن في العالم في دول نامية ونحو 70% منهم في افريقيا وآسيا فقط.