اظهرت احدث التقديرات المتخصصة في مجال البنية التحتية ان تطوير وتوسيع شبكات المياه والكهرباء والنقل في مدن العالم خلال العقدين المقبلين سيتطلب استثمارات يتجاوز حجمها 40 تريليون دولار امريكي. وذكر بيان صادر عن الرابطة الدولية للمياه وزع بمناسبة استضافة دبي لمعرض الكهرباء في شهر فبراير المقبل ان "دول الشرق الأوسط تدرك أنه من المهم بالنسبة لها أن تتعاون بصورة وثيقة مع القطاع الخاص لبناء بنية تحتية مستديمة". وتوقعت المديرة التنفيذية للرابطة كاثي شاندلينج في البيان ان تنفق المنطقة مبالغ تزيد على 120 مليار دولار في صورة استثمارات بقطاع المياه خلال السنوات العشر المقبلة. وحذرت شاندلينج من ان الشرق الاوسط سيواجه "تقصا حادا" في المياه في حال عدم تنفيذه لهذه الاستثمارات ويصبح توفير كميات مناسبة من المياه "امرا في غاية الصعوبة". واوضحت ان مشروعات البناء في الشرق الأوسط ستستهلك بمفردها ما يتجاوز 112 مليار لتر من المياه الصالحة للشرب خلال العامين المقبلين مما سيؤدي الى تزايد الضغوط على مخزونات المياه الجوفية ومنشات تحلية المياه الحالية. من جهتها قالت مديرة المعارض في (اي اي ار.الشرق الأوسط) وهي الشركة المنظمة لمعرض الشرق الأوسط السنوي للكهرباء سارة وودبريدج انه "نظرا لصعوبة الحصول على المياه الجوفية الطبيعية فان هناك اعتمادا متزايدا على المياه المحلاة". واضافت وودبريدج ان قيمة الانفاق في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحلية المياه خلال الفترة ما بين عامي 2005 و 2015 سيتجاوز 24 مليار دولار منها نحو 13 مليار دولار حجم الانفاق الذي تعهدت به السعودية والامارات معا. وفي السياق نفسه قدر تقرير وزعته شركة (مان انفستمنتس الشرق الأوسط المحدودة) في دبي اليوم الاموال التي تنفق حول العالم على المياه ومعدات المياه والبنى التحتية بنحو 300 الى 400 مليار دولار سنويا متوقعا ان ينمو هذا القطاع على المدى الطويل بمعدل يتراوح ما بين 8 الى 12 في المئة المصدر/كونا: