أفادت صحف السبت بأن الجيش الجزائري قتل 16 متشددا بالقرب من الحدود مع تونس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مصعدا هجوما مضادا بعد هجمات شنها مقاتلو القاعدة. وقالت صحيفتا الخبر وليبرتيه المستقلتان إن هؤلاء المتشددين وهم أعضاء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قتلوا في ولاية تبسة التي تبعد نحو 634 كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة. ونسبت الصحيفتان إلى مصادر أمنية قولها إن الجيش كان يتحرك وفقا لمعلومات حصل عليها من متشدد جرى اعتقاله. وقالت صحيفة الوطن إنه في عملية منفصلة قتل الجيش ثلاثة من أعضاء الجماعة نفسها في بلدة العفرون في ولاية البليدة التي تبعد نحو 70 كيومترا جنوبي الجزائر العاصمة. ولم تعلق السلطات على هذه العمليات. وفي الشهر الماضي قال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنه يخطط لحملة عنيفة ضد "الكفار" والقوات الحكومية في منطقة المغرب ودعا المسلمين للابتعاد عن الأهداف المحتملة. جاء ذلك في بيان وضع على موقع على الإنترنت. وغيرت الجماعة التي كانت تعرف باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أسلوبها من حرب العصابات والقتال في المناطق الريفية إلى تفجيرات في المدن. وأدى هجوم ثلاثي إلى مقتل 33 شخصا في العاصمة الجزائرية في إبريل نيسان. وفي الشهر الماضي قتل الجيش الجزائري وقوات الأمن 47 متشددا مما رفع إجمالي عدد القتلى هذا العام في الاشتباكات بين المتشددين الإسلاميين والقوات الحكومية إلى 265 وفقا لإحصاءات رويترز المستندة إلى أخبار الصحف. وقتل ما يصل إلى 200 ألف شخص في الجزائر منذ إلغاء انتخابات عامة في عام 1992 كاد الإسلاميون يفوزون فيها. وتراجعت حدة العنف في الأعوام الأخيرة ولكنه مستمر في بعض أنحاء البلاد ولا سيما في منطقة القبائل المناطق المحيطة بها. *رويترز: