قالت الاممالمتحدة الاثنين ان زهاء 500 ألف شخص تضرروا نتيجة الفيضانات في السودان على مدى الاسابيع الاربعة الاخيرة وورد أن 64 شخصا توفوا وأصيب 335 آخرون. وأدت الامطار التي بدأت مبكرة هذا الموسم وكانت أغزر من المعتاد الى تشريد ألوف الأشخاص بسبب ما أحدثته من سيول وفيضانات. ويفقد الآلاف منازلهم في موسم الأمطار كل عام بسبب الافتقار الى مصارف لصرف المياه وتدني مستويات البناء. لكن المسؤولين يقولون ان السودان عانى هذا العام من أسوأ فيضانات فيما تعيه الذاكرة مع وصول منسوب المياه في الانهار الى مستويات حرجة في كثير من الولايات. وقال تقرير الاممالمتحدة "بدأت الامطار الغزيرة قبل أربعة اسابيع تنشر الخراب في كثير من انحاء السودان وقد ساعدت الاممالمتحدة وشركاؤها في اطار دعمهم للحكومة السودانية ما يقرب من نصف مليون شخص أضيروا بسبب الفيضانات حتى الآن." وأضاف "وقد دمر تماما ما يزيد كثيرا عن 30 الف منزل. وأضير ما لا يقل عن 365 ألف شخص بشكل مباشر بما في ذلك 64 شخصا ورد أنهم توفوا و335 آخرين ورد أنهم أصيبوا." وقال ديفيد جريسلي القائم بأعمال منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية المقيم في السودان ان الاممالمتحدة ووكالات الاغاثة والحكومة السودانية تحركت على وجه السرعة ومنعت وقوع كارثة. وأضاف "لكن اذا استمرت الانماط الحالية للفيضان دون كلل فسيتدهور الموقف الى حد بعيد." ووزع المسؤولون الاغطية ومواد لتخزين الماء وتبريده على 200 ألف شخص كما وزعوا معدات لتنقية الماء وكميات من الصابون على 500 ألف شخص لمنع الأمراض. وقال التقرير "وبرغم هذه الاجراءات الوقائية فقد ورد انه يشتبه في اصابة 637 شخصا بإسهال حاد في ولايتي القضارف وكسلا في شرق البلاد الأمر الذي أدى الى 39 حالة وفاة معروفة." وقال تقرير الاممالمتحدة ان الوكالات ترصد تفشي اي أوبئة. *رويترز: