بعد أقل من 10 أيام على اغتيال محافظ القادسية، أعلنت مصادر أمنية عراقية الاثنين 20-8-2007 مقتل محافظ المثنى محمد علي الحساني، وإصابة عدد من أفراد حمايته، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمال المحافظة الواقعة جنوب بغداد. على إثر ذلك، فرضت قوات الأمن في المحافظة حظر سير على المركبات, فارضة إجراءات أمنية مشددة ونشرت حواجز التفتيش والدوريات في شوارع المحافظة. وكان الحادي عشر من الشهر الجاري شهد اغتيال محافظ القادسية خليل جليل حمزة مع قائد شرطة المدينة، اثر انفجار عبوات ناسفة استهدفت موكبهما جنوبالمدينة التي تبعد 180 كلم جنوب بغداد. ويرتبط المحافظان بكونهما ينتميان إلى المجلس الأعلى الإسلامي، الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم. سياسياً، يتوقع أن يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم بزيارة رسمية إلى سوريا، هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة عراقي إلى دمشق منذ 30 عاماً. وتستمر زيارة المالكي لثلاثة أيام، يرافقه خلالها وفد عراقي كبير، يضم وزراء الخارجية والداخلية، والنفط والموارد المائية والتجارة. ويتوقع أن تشمل محادثاته بحث "وضع اللاجئين العراقيين" في سوريا، والذين تجاوز عددهم المليون ونصف مليون عراقي. أما في بغداد، فما تزالت تتردد أنباء الزيارة المحتملة للرئيس الايراني أحمدي نجاد، بعد إعلان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، الأحد، عن قبول نجاد دعوة المالكي. لكن متكي استدرك بالقول إن الزيارة، التي يرجح ألا تلقى ترحيباً من الولاياتالمتحدة، ليست مؤكدة بعد. ونسبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إلى متكي قوله للصحفيين في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد "حينما يتخذ قرار مؤكد بشأن الرحلة فسيعلن عن توقيتها". على صعيد متصل، أعلن السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي الأحد عن إطلاق سراح الدبلوماسيين الإيرانيين الستة، الذين كانوا معتقلين لدى القوات الأمريكية في العراق. وقال إنه، ومن خلال "من خلال متابعة السفارة الإيرانية في العراق، وافقت الولاياتالمتحدة على طلب إيران بالسماح للدبلوماسيين المخطوفين بلقاء عائلاتهم، لكن لم يتحدد موعد هذا اللقاء". واعتبر قمي أن "اعتقال الدبلوماسيين الإيرانيين في العراق يضعف الحكومة العراقية، والتذرع بان المكتب الدبلوماسي الإيراني في أربيل لم يكن رسمياً أصبح واهياً، بعد أن أكد المسؤولون العراقيون أنهم كانوا على علم بافتتاح هذا المكتب". وتحدث عن وجود 30 ايرانيا آخرين معتقلين لدى القوات الأمريكية، "والسبب الوحيد هو دخولهم بطريقة غير شرعية إلى العراق".