غادرت طائرة رئيس الوزراء الباكستانى السابق نواز شريف مطار هيثرو بلندن الاحد متجهة إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد. ومن المتوقع أن يصل شريف لبلاده صباح اليوم الإثنين ليختم بذلك سبع سنوات أمضاها منفيا من باكستان. وقال شريف إنه مصمم على المشاركة بالانتخابات القادمة، وانهاء حكم الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وكانت الأنباء قد أفادت بأن إقلاع طائرة الخطوط الجوية الباكستانية - التي يستقلها شريف- قد تأخر بسبب إصابة احد الركاب بنوبة قلبية. وتبين لاحقا أن شريف طلب من أخيه شهباز بعد صعودهما الطائرة، أن يتخلف في لندن لرعاية شؤون الحزب، مخافة أن يتم نفي شريف إلى مدينة جدة السعودية فور وصوله الى إسلام أباد. وقال شريف للصحفيين في مطار هيثرو إنه إن تم اعتقاله في باكستان لدى عودته فسيكون ذلك "ثمنا بخسا يدفعة مقابل حرية باكستان". وقال شهباز لمحطة "جيو تي في" إنه قرر البقاء في لندن بناء على طلب أخيه. وكانت السعودية قد ناشدت نواز شريف عدم العودة إلى بلاده بزعم ان الاتفاق الذي غادر السلطة بموجبه عام 1999 يوجب عليه عدم العودة لباكستان قبل عشر سنوات. اعتقالات وكان المتحدث باسم الحزب الذى يتزعمه نواز شريف قد أفاد بأن السلطات اعتقلت أكثر من ألفين من أنصاره خلال الأيام القليلة الماضية فى معقلهم بإقليم البنجاب. تأمل السلطات الباكستانية في منع خروج مسيرات بأعداد كبيرة مؤيدة لشريف وقال متحدث باسم "حزب الرابطة الاسلامية"، وهو حزب شريف، ان الشرطة ألقت القبض على ألفي شخص في الأيام القليلة الماضية في اقليم البنجاب، وأضاف ان العديدين فضلوا الاختفاء. ولم يتسن التأكد من عدد المعتقلين من مصادر مستقلة. وكانت درجة التأهب قد رفعت إلى أعلى مستوياتها في باكستان تحسبا لما قالت السلطات الباكستانية إنه "تهديد إرهابي وشيك". كما اتُخذت إجراءات أمنية مشددة براوالبندي للحيلولة دون تنظيم تجمعات حاشدة هناك. مناشدة وكان سعد الحريري، زعيم كتلة المستقبل اللبنانية، قد ضم صوته إلى صوت السلطات السعودية، وناشد نواز شريف يوم السبت عدم العودة إلى باكستان. وقال نجل رئيس وزراء لبنان المغتال رفيق الحريري، للصحافيين - بعد مباحثات أجراها في إسلام أباد، مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف- إن على نواز شريف الوفاء بما تعهد به من عدم الرجوع إلى باكستان قبل أن يقضي عشر سنوات في المنفى. وكان رئيس جهاز المخابرات السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز قد وجه طلبا مماثلا الى شريف. يُذكر أن حكومة شريف اطيح بها في انقلاب عسكري عام 1999، ثم نُفي هو إلى السعودية عام 2001. وتمثل عودة نواز شريف أكبر تهديد لحكومة مشرف التي تعاني الضعف وتصاعد الضغوط الداخلية ضدها. وكان شريف قد رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الباكستانية العليا الشهر الماضي مطالبا بالسماح له بالعودة إلى البلاد. وأيدت المحكمة طلب شريف مبطلة وثائق قدمتها الحكومة وتشمل التزامات من شريف بالبقاء خارج البلاد لمدة عشر سنوات. بي بي سي