قالت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء إن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسعودية ألغيت مما يلقي شكوكا جديدة بشأن نجاح القوتين العربيتين في حل أزمة دبلوماسية وقعت بينهما في الآونة الأخيرة. واتهمت الرياضدمشق الشهر الماضي بإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة في تصريحات حادة بشكل غير معتاد. وكانت الرياض التي تسعى لتعزيز دورها في عملية السلام بالشرق الأوسط قد رفضت اتهامات سورية رفيعة المستوى بأن دورها في الشرق الأوسط ضعف ووصفتها بأنها " أكاذيب ومغالطات". وكان فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قد أشار إلى فشل اتفاق الوحدة بين الفلسطينيين الذي أبرم في مدينة مكة في فبراير شباط. وقالت مصادر سعودية ومصدر سياسي لبناني مقرب من دمشق ان زيارة المعلم كانت مقررة اليوم الثلاثاء وكانت تهدف للحد من التوتر. وقال دبلوماسي عربي مقيم في الرياض ان الزيارة ألغيت لكنه لم يذكر سببا لذلك. ورفضت وزارة الخارجية السعودية التعقيب. وقال مسؤول سعودي لرويترز "لم نخطر رسميا بهذه الزيارة...هناك بروتوكول لمثل هذه الزيارات." ونشرت الوكالة العربية السورية للأنباء تقريرا ينفي أن المعلم كان سيزور السعودية أصلا. وقالت الوكالة "نفى مصدر اعلامي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن زيارة يقوم بها السيد وليد المعلم وزير الخارجية اليوم الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية." وذكرت مصادر سعودية أن المعلم كان من المقرر أن يقابل العاهل السعودي الملك عبد الله اليوم الثلاثاء. وقال محلل يقيم في الرياض "السعوديون كانوا يتوقعون زيارة من مسؤول أرفع مستوى.. نائب الرئيس على الاقل..لتوضيح الهجوم السوري." وتوترت العلاقات بين سوريا والسعودية منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري وهو حليف للسعودية عام 2005. وثار غضب الملك عبد الله الذي كان مقربا من قادة حزب البعث السوري بسبب اغتيال الحريري في لبنان الذي كان يخضع انذاك لهيمنة الجيش السوري ومخابراته.