اكد الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ان المملكة مهتمة بالسلام والاستقرار في العالم ومعنية بتوفير كل الاسباب المؤدية اليهما وبالتالي فأنها لن تدخر وسعا لبحث كل ما يخدم القضايا العربية والدولية. واوضح ولي العهد السعودي ان زياته لجمهورية مصر العربية والالتقاء بالرئيس المصري حسني مبارك تهدف الى التشاور حول العديد من القضايا والتطورات المستجدة على الساحتين العربية والدولية وكذلك اطلاع الرئيس المصري على آراء ومواقف المملكة منها والوقوف على مرئيات الرئيس المصري حسني مبارك في عالمنا العربي. وفي الرياض اكدت مصادر مطلعة ان زيارة ولي العهد لمصر تستغرق 3 أيام وان وفدا سعوديا رفيع المستوى وصل بالفعل الى القاهرة للاعداد للزيارة. ورجحت مصادر مصرية مقربة من قصر الرئاسة أن ينضم الرئيس السوري بشار الأسد إلى مباحثات القمة المنتظرة الاسبوع القادم بين ولي العهد السعودي الامير سلطان والرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. مشيرة الى ان القمة الثلاثية ستناقش التطورات على المسار السوري بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير رقم 1636، والخطوات التي ينبغي اتخاذها للحيلولة دون تعرض دمشق لتوقيع عقوبات عليها، وإيجاد حل ينهي الأزمة الراهنة بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وذكرت صحيفة اليوم السعودية ان هناك مبادرة سعودية/ مصرية مشتركة نوقشت مع إدارة الرئيس بوش، ومنها إعلان سوري رسمي بالتزام التعاون التام مع لجنة التحقيق والسماح باستجواب من يرى القاضي الألماني ميليس ضرورة استجوابه داخل أو خارج سوريا وهذا ما أعلنه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس وضمان سعودي مصري لجدية التزام دمشق بالأجندة المتفق عليها . من جهة اخرى يصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء الى جدة في زيارة تستغرق عدة ساعات يجري خلالها مباحثات مع القيادة السعودية لوضعها في جو المحادثات التي أجراها في زيارته الأولى للعراق تمهيدا لعقد (ملتقى التفاهم) بين مختلف الفرقاء العراقيين الذي دعت اليه الرياض تحت مظلة الجامعة العربية خلال الاجتماع الأول للجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق مطلع الشهر الماضي في جدة. وتتناول زيارة موسى أيضاً تطورات الوضع السياسي المتعلق بسورية على خلفية التحقيق في اغتيال الحريري ثم يتوجه عمرو موسى الى العاصمة السورية دمشق حيث من المقرر ان يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع. من جهته أكد المستشار هشام يوسف المتحدث باسم الجامعة العربية على اهمية التحرك السعودي المصري في المرحلة القادمة لهدف تخفيف حدة التوترات بالمنطقة..وقال المستشار يوسف في حوار نشرته صحيفة عكاظ السعودية اليوم الثلاثاء ان المملكة ومصر دولتان ذواتا ثقل سياسي كبير في المنطقة واي تحرك من جانبهما سيكون له انعكاسات ايجابية بهدف ايجاد حلول للازمات في منطقة الشرق الاوسط.. واعتبر يوسف ان زيارة الامين العام للجامعة عمرو موسى الى السعودية اليوم الثلاثاء يأتي في نفس الاطار مشيرا الى ان عمرو موسى سيضع القيادة السعودية في اجواء تحرك الجامعة العربية .