أعلن الجيش الإسلامي في العراق أنه اختطف سريلانكيا وبنغاليا كانا يعملان سائقين لحساب شركة تعمل بالعراق. وجاء في بيان مرفق مع شريط مصور أن الرهينتين اللذين يعملان لدى شركة كويتية, خطفا بينما كانا يستعدان لإدخال شاحنتيهما في قاعدة أمريكية بالعراق. وأوضح الخاطفون في الشريط أنهم "يجرون تحقيقا مع الرهينتين أمام المحكمة الشرعية". ويظهر في الشريط اسم المجموعة وكل من الرهينتين على حدة مع بطاقات هوية ورخصة سوق كويتية. يذكر أن هذه المنظمة قد تبنت خطف الصحفيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو وسائقهما السوري محمد الجندي في أغسطس الماضي جنوب بغداد. في هذه الأثناء قررت منظمة كير إغلاق مكاتبها في العراق استجابة لنداء مسؤولتها مارغريت حسن الذي وجهته في شريط بثته الجزيرة أول أمس. وقال أرنولد هيكينز المسؤول الإعلامي بالمنظمة إن ستين موظفا سيغادرون إلى ديارهم, داعيا الخاطفين إلى إطلاق مارغريت. وينهي القرار عمل المنظمة العاملة في العراق منذ عام 1991. وفي تطور آخر انضمت بولندية تعمل لصالح القوات الأمريكية للمخطوفين في العراق. وطالب مختطفوها بخروج جميع القوات البولندية من العراق. من جهتها ناشدت الرهينة إطلاق سراح المعتقلات العراقيات المحتجزات في سجن أبو غريب ببغداد. وقد ظهرت امرأة مسنة تجلس بين رجلين ملثمين يصوب أحدهما بندقيته إلى رأسها، وفي الخلفية راية سوداء مكتوب عليها كتائب أبو بكر الصديق السلفية. ورفض وزير الدفاع البولندي يرزي شمايدنسكي مطالب الخاطفين، وقال إن قواته المرابطة بالعراق -وعددها نحو 2500 جندي- باقية في مواقعها. وفيما يتعلق بالرهينة الياباني بدأ شوزان تانيغاوا نائب وزير الخارجية الياباني في عمان أمس جولة دبلوماسية تستهدف إطلاق سراحه، وأكد المسؤول الياباني أن بلاده لم تجر أي اتصالات مع الخاطفين. ورفض رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي سحب قواته المنتشرة في العراق استجابة لمطالب جماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين (جماعة التوحيد والجهاد سابقا) التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي. على الصعيد الميداني انفجرت ثلاث قذائف من نوع آر بي جي قرب فندقي عشتار شيراتون وفلسطين ميريديان الواقعين على الضفة الشرقية لنهر دجلة وسط بغداد. وأفاد شهود عيان أن إحدى القذائف سقطت في ساحة أحد الفندقين الشديدي التحصين واللذين يسكن فيها عدد من الإعلاميين العرب والأجانب إضافة إلى عدد من ممثلي الشركات الأجنبية العاملة هناك. ولم ترد معلومات على الفور عن سقوط ضحايا أو المزيد من التفاصيل. وقد نفت القوات الأمريكية علمها بالهجوم. وفي بغداد قتل جنديان أمريكيان وأصيب ثلاثة بجروح في هجومين متفرقين، أحدهما في انفجار جنوب العاصمة والثاني في منطقة بلد (شمال). كما أصيب ثلاثة جنود أمريكيين بجروح خطيرة في مدينة الرمادي غرب بغداد، والتي شهدت أمس مواجهات وصفت بأنها ضارية مع مسلحين عراقيين بثت شبكة ABCالأمريكية للأنباء شريطا مصورا يهدد بشن هجمات على الولاياتالمتحدة تفوق في خطورتها تلك التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاغون) بواشنطن يوم 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001. وأظهرت مقتطفات بثتها المحطة التي تأكدت من صحته بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) شخصا يقول إنه مواطن أمريكي عضو في تنظيم القاعدة, هدد بشن موجة جديدة من الهجمات على الولاياتالمتحدة في أي وقت. وقال المتحدث الذي أطلق التحذير قبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية إن 11 سبتمبر/ أيلول يعتبر بداية الحرب على الولاياتالمتحدة. وأضاف المتحدث الذي كان يعتمر كوفية ويتحدث الإنجليزية بطلاقة "يا مواطني القدامى أنتم مذنبون مذنبون مذنبون.. أنتم مذنبون أكثر من (الرئيس الأمريكي جورج) بوش و(نائبه ديك) تشيني". وهدد المتحدث الذي كان يرتدي نظارة تخفي جزءا من وجهه قائلا إن قوة وشراسة الهجمات المقبلة ستنسي الأمريكيين هول ما حصل عام 2001. وأضاف "بعد عقود من الاستبداد والقمع الأمريكي حان الآن دوركم لتموتوا, وستتحول الشوارع الأمريكية حمراء من الدم للتعويض عن كل قطرة دم من دماء الضحايا الذين قتلهم الأمريكيون". من جهتها قالت المحطة إن الشرطة الفيدرالية والاستخبارات أكدت لها بعد التحقق من الشريط أن الجهاز الدعائي للقاعدة هو الذي أنتج الشريط الذي تبلغ مدته 75 دقيقة. وذكرت ABC أنها حصلت على الشريط من مصدر معروف باتصالاته مع حركة طالبان والقاعدة في المناطق القبلية بباكستان. وأوضحت أنها دفعت 500 دولار لهذا المصدر لإيصال الشريط. ويعرض الشريط حاليا على عناصر القاعدة المعتقلين لدى الولاياتالمتحدة للتعرف على المتحدث فيه والذي يقول إنه اسمه عزام الأمريكي.