قتل 15 عراقيا على الأقل وجرح 18 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش العراقي في مدينة بلد شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية إن معظم القتلى من المدنيين، وأشارت إلى أن الانفجار ألحق أضرارا ببعض المنازل القريبة. وسبق ذلك أن شن مسلحون سلسلة هجمات منسقة استهدفت قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية في بعقوبة شمال شرق بغداد مما أسفر عن مقتل 12 شخصا هم سبعة جنود وخمسة من أفراد الشرطة كما جرح 26 آخرون بينهم مدني واحد تصادف وجوده في المكان. وقالت مصادر الشرطة العراقية إن الاشتباكات شملت انفجار سيارة مفخخة وثلاث عبوات ناسفة وهجمات بالأسلحة الخفيفة على ثلاث نقاط تفتيش في المدينة ومحيطها. وذكرت مصادر أخرى أن المسلحين نصبوا كمينا بسيارة مفخخة انفجرت بدوريات من الشرطة هرعت إلى مكان الاشتباكات لتعزيز قوات الحرس الوطني ما أدى إلى مقتل خمسة من الشرطة على الأقل. وفي حادث أعقب تلك الهجمات قال متحدث عسكري أميركي إن المسلحين قصفوا وسط بعقوبة بقذائف هاون التي سقطت قرب مكتب المحافظ دون وقوع إصابات. وفي الموصل شمالي العراق اغتال مسلحون السياسية هناء عبد القدير العضوة السابقة في مجلس محافظة الموصل. وقال متحدث باسم الحزب الإسلامي في العراق إن المسلحين أطلقوا النار على هناء عقب مغادرتها منزلها. في هذه الأثناء أعلن الجيش الأمريكي اعتقال 52 شخصا يشتبه بضلوعهم في هجمات استهدفت القوات الأمريكية، وذلك في حملة دهم وتفتيش بمنطقة الدورة جنوب بغداد. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن من بين المعتقلين 39 امرأة وطفلا اعتقلوا في منزل وأنه سيتم استجوابهم لاحقا. كما قام جنود من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تساندهم قوات عراقية باقتحام مسجد "المتقين" بمنطقة المسيب جنوب بغداد بحجة إيواء من وصفوهم بالمتمردين، واعتقلوا عددا من الأشخاص يشتبه في استخدامهم المسجد قاعدة للقيام بهجمات على القوات الأمريكية والعراقية. وتأتي الهجمات الجديدة رغم ما أعلنه رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش العراقي الجديد الفريق أول بابكر بدرخان زيباري أن القوات المسلحة ستكون قادرة خلال الأشهر الستة المقبلة على استعادة الأمن في البلاد بالتعاون مع قوات الشرطة، ما سيسمح للقوات متعددة الجنسيات بالانسحاب إلى قواعدها خارج المدن العراقية. وعلى صعيد تطورات عمليات خطف الرهائن في العراق اختطف مسلحون رجل أعمال أردنيا يدعى إبراهيم محامرة من حي المنصور في بغداد أمس. وقال بلال محارمة إن خاطفي شقيقه طالبوا بفدية تبلغ 250 ألف دولار للإفراج عنه. يشار إلى أن عددا من الأردنيين وغالبيتهم من سائقي الشاحنات تعرضوا للخطف في العراق منذ انتهاء الحرب وأفرج عن بعضهم مقابل فدية. وفي تطور آخر أعلن وزير الدفاع البلغاري نيكولاي سفيناروف اليوم أن الجندي البلغاري الذي قتل الجمعة الماضية في العراق سقط بما وصفها نيران صديقة أطلقها جنود أمريكيون. وأكد الوزير البلغاري بذلك معلومات من مصدر مجهول نشرت اليوم على موقع للجيش البلغاري على الإنترنت وتفيد بأن الجندي غاردي غارديف قتل بنيران الجيش الأمريكي. والجندي غارديف هو ثامن عسكري بلغاري من مجموع 450 جنديا بلغاريا يعملون تحت إمرة القيادة البولندية. المصدر:ق.الجزيرة/ وكالات: