دعا رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ جون هوارد إلى انتخابات تشريعية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستحدد مصير حكمه الذي استمر 11 عاما وما إن كانت أستراليا ستبدأ سحب قواتها من العراق. ويواجه هوارد - ثاني زعيم أسترالي يبقى مدة طويلة في الحكم- حملة قوية تهدف لمنعه من الفوز بولاية خامسة من جانب حزب العمال المعارض، وخاض الحزبان حملة انتخابية حادة مبكرة منذ أشهر. ودافع هوارد خلال مؤتمر صحفي في كانبيرا عن حصيلة سنوات حكمه وشدد على خبرته على رأس السلطة التنفيذية. وقال "أؤمن بشدة بأن هذا البلد يمكنه أن يرى الأفضل في السنوات المقبلة. لذلك لا تحتاج البلاد إلى فريق جديد ولا فريق قديم بل إلى الفريق المناسب". وكان هوارد (86 عاما) الذي احتفل في آذار/مارس بمرور أحد عشر عاما على تسلمه السلطة على رأس حزبه الليبرالي، قد فاز أربع مرات بالانتخابات التشريعية مستفيدا خصوصا من اقتصاد بلاده القوي ومن الخلافات داخل إدارة حزب العمال الذي أزيح عن السلطة في 1996. ومع ذلك قد تكون هذه الانتخابات أكثر صعوبة بالنسبة لأحد آخر حلفاء الولاياتالمتحدة الأوفياء في العراق الذي يواجه معارضة أسترالية قوية في هذا المجال. وتعطي استطلاعات الرأي زعيم المعارضة كيفن رود (50 عاما) الذي يترأس حزب العمال الجديد وتحالفه الوطني الليبرالي حظوظا متساوية مع هوارد للفوز في الانتخابات. وأظهر استطلاع للرأي نشر الشهر الماضي تراجع شعبية جون هوارد أمام حزب العمال. *الجزيرة نت: