افتتح الرئيس الصيني أعمال المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي الحاكم بالتعهد بإصلاحات سياسية محدودة وتعزيز حكم الحزب الواحدوقال هو جينتاو في خطاب مطول دام أكثر من ساعتين إن الإصلاح السياسي يجب أن يترسخ تماشيا مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بوتيرة التنمية الاشتراكية من أجل ضمان كون المواطنين هم أسياد البلاد، موضحا أنه يتعين الإبقاء على الدور الرئيسي للحزب الشيوعي الصيني في السيطرة على مجمل الوضع وتنسيق عمل جميع الأطراف. وشدد على أن مشاركة المواطنين ستتوسع بشكل منظم، ملمحا بذلك إلى أن الصين لن تنتقل إلى نظام ديمقراطي برلماني على الطراز الغربي، ومقترحا التوصل تدريجا إلى انتخاب النواب وممثلي المجالس الشعبية في المدن والمناطق الريفية. كما اقترح الزعيم الصيني تحسين نظام الاختيار السياسي وحق الرقابة الديمقراطية والمشاركة في الشؤون السياسية، وتمنى كذلك تطبيقا أفضل للدستور والقوانين فضلا عن نظام إدارة وحكم أفضل. وتعهد جينتاو بالمضي قدما في تطوير قدرات الجيش، مؤكدا في الوقت نفسه السعي لحل مسألة تايوان بالطرق السلمية. وشدد على أن بلاده ستبذل أقصى جهودها لتوحيد الشطرين سلميا ولن تسمح لأي جهة أن تفصل تايوان عن الوطن الأم تحت أي مسمى أو بأي وسيلة كانت. وبعد العزل المثير لزعيم الحزب السابق في شنغهاي تشين ليانجيو العام الماضي بسبب الفساد، حذر الرئيس الصيني من أن الكسب غير المشروع ما زال يمثل تهديدا كبيرا لمصداقية الحزب ولن يتم التغاضي عنه. وعلى الصعيد الاقتصادي قال جينتاو إن بلاده يفترض أن تحقق -بشروط- هدفها في زيادة إجمالي الناتج المحلي بأربعة أضعاف للفترة الممتدة بين 2000 و2020، لكنه شدد على أن هذا الهدف رهن بعدة عوامل خاصة قدرة البلاد على خفض التلوث وتبذير الموارد. وأشار الزعيم الصيني كذلك إلى كلفة النمو الصيني على الصعيدين البشري والبيئي، مؤكدا تصميم بكين على التوصل إلى تنمية أكثر توازنا وعدد لائحة من الأهداف الرسمية التي يجب تحقيقها ومنها "تحسين الخدمات الطبية والصحية" ولاسيما "الوقاية من الأمراض"، و"ضمان الأمن الغذائي". إجراءات أمنية وقد انعقدت جلسة الافتتاح وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بكين تحسبا لخروج أي احتجاجات قد تستغل الوجود المكثف لوسائل الإعلام لتغطية أعمال المؤتمر. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر مدة سبعة أيام أكثر من 2200 مندوب من جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن يعزز في نهايته الزعيم الصيني سلطته من خلال إعادة انتخابه لولاية من خمس سنوات. كما سيصوت المندوبون على قوائم مرشحي اللجنة المركزية وتقارير حول التعديلات الدستورية وأداء الحزب في السنوات الخمس الماضية، في خطوة توصف على نطاق واسع بأنها صورية.المصدر/وكالات