شدد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن في هذه المرحلة بكثير من المصارحة والشفافية والمكاشفة الكاملة, سواء ما يتعلق بقضية المتقاعدين, أو قضية الأراضي , أو غيرها من القضايا الوطنية . جاء ذلك خلال لقاء جمع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و معه الأخ عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم بقصر 22 مايو في عدن بعدد من الفعاليات السياسية و عدد من الأخوة الوزراء و أعضاء مجلسي النواب و الشورى و القيادات العسكرية و الأمنية و محافظي محافظات عدن ولحج و أبين و الضالع و أمناء عموم المجالس المحلية و بحضور الأخوة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء و عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى و يحي الراعي نائب رئيس مجلس النواب و الأخوين سالم صالح محمد وعبد القادر باجمال مستشاري رئيس الجمهورية. حيث جرى مناقشة العديد من القضايا و التطورات الجارية على الساحة الوطنية ذات الصلة بالعمل التنموي و التغلب على الصعوبات التي تعيق مسيرة التنمية. وقد أكد اللقاء على أهمية تضافر كافة الجهود لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بالعمل التنموي بكثير من المصارحة والشفافية و المكاشفة الكاملة سواء بما يتعلق بقضية المتقاعدين أو الأراضي أو غيرها من القضايا ‘ و المعالجات التي اتخذت في هذا المجال, كما أكدوا على ضرورة التنفيذ الفوري لجميع الحلول و القرارات المتصلة بمعالجة هذه القضايا أولا بأول. مشيرين إلى أهمية تضافر جهود كافة الفعاليات السياسية لمواجهة التحديات ذات الصلة بالعمل الوطني ، والتصدي للمشاريع المشبوهة والاجندة الخارجية لإثارة الفوضى والإساءة للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي‘ مؤكدين بأن ما حدث من تجاوزات وأعمال سغب من قبل بعض العناصر في كل من الحبيلين والضالع ومدينة عدن خلال الأيام الماضية تعتبر أعمالاً دخيلة على شعبنا اليمني العظيم الذي حقق وحدته في 22 مايو 1990م. وأشاد المجتمعون في اللقاء بمشروع التعديلات الدستورية المقدمة من فخامة الأخ الرئيس وفي مقدمتها ما يتصل بتطوير السلطة المحلية والانتقال بها إلى نظام الحكم المحلي .. مشيرين إلى أن مشروع التعديلات الدستورية يمثل نقلة نوعية حقيقية في مسيرة البناء الوطني الديمقراطي. ودعا الاجتماع كافة الفعاليات في الوطن أحزاباً ومنظمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وأفراداً إلى مزيد من التلاحم الوطني ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ‘والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يلعبون بالنار لإشعال الحرائق في الوطن. منوهين بدعوة فخامة الأخ الرئيس للحوار بين كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية للوصول إلى حلول لكافة القضايا الوطنية باعتبار أن الحوار يمثل الوسيلة الحضارية المثلى لمعالجة تلك القضايا بروح المسئولية الوطنية وبعيداً عن المناكفات الإعلامية والمزايدات الحزبية التي تضر بالمصلحة الوطنية. وأشاد المشاركون في اللقاء بالإجراءات التي تم اتخاذها لتنظيم حمل السلاح وإنهاء هذه ظاهرة في العاصمة وعواصم المحافظات وبما من شأنه القضاء على هذه الظاهرة. مؤكدين على أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة في هذا الجانب وبما يخدم الأمن والاستقرار والسكينة العامة ويحقق أهداف التنمية والاستثمار . وخلال اللقاء وجه فخامة الأخ الرئيس الجهات المعنية بتقديم تقارير شاملة بالأرقام والحقائق خلال شهر من تأريخه إلى الحكومة ومن ثم إلى مجلسي النواب والشورى يتضمن ما تم انجازه من معالجات وحلول للقضايا المطروحة أمامها. كما وجه فخامته اللجنة المشكلة برئاسة الأخ عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والمكلفة بمعالجة مشكلة الأراضي بسرعة انجاز عملها وإنها أي تعديات أو استيلاء غير مشروع أو تحايل لاستملاك الأراضي بدون وجه حق على أن يكون العمل في إطار مؤسسي تنفيذي وقضائي لإنهاء كافة الإشكاليات المتعلقة بالمطالبات بالملكية أو الحيازة سواء من قبل الدولة أو المواطنين أو الجهات ذات العلاقة. وعبر فخامة الأخ الرئيس مجدداً عن أسفه لسقوط ضحايا في حادث ردفان والذي يتحمل مسئوليته أولئك الذين أثاروا الشغب ‘وأعلن فخامته بأن الذين سقطوا في ذلك الحادث المؤسف يوم الثالث عشر من أكتوبر في منطقة ردفان وقبل يوم من الاحتفال الرسمي والشعبي بالعيد الرابع والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة يعتبرون شهداء وستحظى أسرهم بكل الرعاية‘ كما أن الدولة سوف تتكفل بمعالجة المصابين في ذلك الحادث المؤسف .. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره.