وجه الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الاثنين اللجنة المكلفة بمعالجة مشكلة الأراضي برئاسة الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بسرعة إنجاز عملها وإنهاء أي تعدي أو استيلاء غير مشروع أو تحايل لاستملاك الأراضي بدون وجه حق، على أن يكون العمل في إطار مؤسسي تنفيذي وقضائي لإنهاء كافة الإشكاليات المتعلقة بالمطالبات بالملكية أو الحيازة سواء من قبل الدولة أو المواطنين أو الجهات ذات العلاقة. كما وجه الجهات المعنية بتقديم تقارير شاملة بالأرقام والحقائق خلال شهر من تاريخه إلى الحكومة ومن ثم إلى مجلسي النواب والشورى تتضمن ما تم إنجازه من معالجات وحلول للقضايا المطروحة أمامها- طبقاً لما أوردته الوكالة الرسمية "سبأ". وأعرب الرئيس مجددا عن أسفه لسقوط ضحايا في حادث ردفان والذي يتحمل مسؤوليته أولئك الذين أثاروا الشغب، معلناً بان الذين سقطوا في ذلك الحادث المؤسف يوم ال13 من أكتوبر في منطقة ردفان "شهداء" وستحظى أسرهم بكل الرعاية، كما إن الدولة ستتكفل بمعالجة المصابين في ذلك الحادث المؤسف. جاء ذلك خلال لقائه اليوم بقصر 22 مايو في عدن، بعدد من الفعاليات السياسية وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية ومحافظي وأمناء عموم المجالس المحلية بمحافظات عدن ولحج والضالع وأبين. وأكد المجتمعون خلال اللقاء على أهمية تضافر كافة الجهود لمعالجة كل القضايا المتصلة بالعمل التنموي والاستثماري، بكثير من المصارحة والشفافية والمكاشفة الكاملة تجاهها، سواء ما يتعلق بقضية المتقاعدين أو الأراضي أو غيرهما من القضايا وما أتخذ من معالجات في هذا المجال. وأكدوا على ضرورة التنفيذ الفوري لجميع الحلول والقرارات المتصلة بمعالجة هذه القضايا أولا بأول، مشيرين إلى أهمية تضافر جهود كافة الفعاليات السياسية لمواجهة التحديات ذات الصلة بالعمل الوطني والتصدي للمشاريع المشبوهة التي تستهدف إثارة الفوضى والإساءة للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، مؤكدين بأن ما حدث من تجاوزات وأعمال شغب من قبل بعض العناصر في كل من الحبيلين والضالع ومدينة عدن خلال الأيام الماضية تعتبر أعمالا دخيلة على أخلاقيات وقيم شعبنا اليمني العظيم الذي أعاد تحقيق وحدته في 22 مايو 1990م. ودعا المشاركون كافة الفعاليات في الوطن أحزابا ومنظمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وأفرادا إلى مزيد من التلاحم الوطني ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والوقوف صفا واحدا في وجه كل الذين يلعبون بالنار بهدف إشعال الحرائق في الوطن، منوهين إلى دعوة الأخ الرئيس للحوار بين كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية للوصول إلى حلول لكافة القضايا الوطنية باعتبار أن الحوار يمثل الوسيلة الحضارية المثلى لمعالجة تلك القضايا بروح المسؤولية الوطنية وبعيدا عن المناكفات الإعلامية والمزايدات الحزبية التي تضر بالمصلحة الوطنية. وأشاد المشاركون في اللقاء بالإجراءات التي تم اتخاذها لمنع حمل السلاح في العاصمة وعواصم المحافظات والمدن الرئيسية والثانوية في عموم المحافظات وبما من شأنه القضاء على هذه الظاهرة.. مؤكدين على أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة في هذا الجانب وبما يخدم الأمن والاستقرار والسكينة العامة وتحقيق أهداف التنمية والاستثمار.