قال الأخ عبد العزيز بلخادم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الجزائري أن بلاده بدأت التحضيرات لإنعقاد القمة العربية في مارس من العام المقبل بالعاصمة الجزائر وأضاف بلخادم في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بحضور الدكتور ابو بكر القربي وزير خارجية بلادنا أن الجزائر على اتصال مستمر مع الجامعة العربية وان اللجان المشتركة بدأت بإعداد جدول الأعمال الذي سيعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي تستضيفة العاصمة المصرية القاهرة في يناير من العام المقبل مؤكدا أن القمة العربية القادمة ستكون استثنائية لما ستناقشه وتطرحه من موضوعات من شانها الدفع بمسيرة العمل العربي المشترك والوقوف في وجه التحديات التي تمر بها الأمة العربية ..وفي رده على سؤال ل"26 سبتمبرنت" حول ماهي الاوليات الملموسة التي تجعل من قمة الجزائر قمة استثنائية قال وزير الشؤون الخارجية أن البلدان العربي تشعر بضرورة التغيير وإحداث نقلة نوعية في العمل العربي المشترك وان قمة الجزائر ستناقش المشاريع التي أقرتها قمة تونس الماضية وان القمة القادمة ستعمل على تعديل أو تنقتح او تجديد ميثاق الجامعة العربية الذي وضع قبل نصف قرن من الزمان وفي ظروف وأوضاع لا تنسجم مع التحولات التي تعيشها المنطقة العربية حاليا ويعيشها العالم حولنا..وأضاف بلخادم لابد أن نعيد النظر في ميثاق جامعة الدول العربية وفي آليات العمل العربي ويجب أن تكون قمة الجزائر هي المنعطف والتحول العربي لجعل الفضاء العربي متماسكا وقويا ينبع من شعوبها وليس من قوي خارجية ..مشيرا إلى أن من بين المواضيع التي ستناقشها القمة العربية القادمة كيفية التصويت في الجامعة العربية لإضفاء مصداقية اكبر على العمل العربي المشترك والاصلاحات العربية التي يجب ان يقوم بها كل بلد عربي وفق رؤاه في الديمقراطية والحريات وحقوق الأنسان المرأة .. هذا وقد صدر بيان صحفي مشترك حول زيارة وزير الشئون الخارجية الجزائري الى بلادنا اكد فيه ان هذه الزيارة جاءت انطلاقا من حرص فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وأخية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع افاق التعاون بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين وجاء في البيان ان وزيرا خارجية البلدين اكدا على ضرورة التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين ودعوة رجال الأعمال في البلدين إلى إنشاء مجلس مشترك كنواة لإقامة مشاريع مشتركة في اطار الشركة والاستثمار واتفقا على تكثيف الاتصالات بين المسؤلين في البلدين على مختلف المستويات وخاصة فيما يتعلق ببرنامج تبادل الزيارات الوزارية واتفق الجانبان على ترقية مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين بحيث تكون برئاسة وزيري الخارجية..واورد البيان انه تم خلال هذه الزيارة تم التوقيع على الاتفاقية القنصلية واتفاقية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين واشار البيان الى تطابق وجهات النظر اليمنية والجزائية حول مختلف القضايات والاوضاع العربية والاقليمة والدولية واتفاق الجانبين على مواصلة بذلك جهودهما من اجل تعزيز وتنسيق مواقف البلدين للدفع بالتضامن ووحدة الصف العربي وتوثيق العلاقات الأخوية والتعاون بين الأشقاء والعرب.