اعترف الجنرال توماس ميتس –من كبار قادة الاحتلال الأمريكي في العراق- اليوم الثلاثاء أن حوالي عشرة جنود أمريكيين قتلوا منذ بدء العدوان الأمريكي على الفلوجة أمس الاثنين.من جهة أخرى أكد ضابط من قوات المارينز أن وحدات من الجيش الأمريكي ومن المارينز وصلت مساء الثلاثاء إلى الشارع الرئيسي وسط الفلوجة والذي يخترق المدينة من الشرق إلى الغرب.وقال الكولونيل مايكل شوب إن "دبابات تقوم بدورية في جادة (ميشيغن 1) التي تجتاز وسط الفلوجة" مشيرا إلى الاسم الذي أطلقه الاحتلال على الطريق.وأكد مراسل لفرانس برس يرافق القوات الأمريكية أن وتيرة المعارك هدأت في الساعة 18,00 بتوقيت جرينتش، وأضاف شوب ردا على سؤال حول الوجود المزعوم للأردني أبو مصعب الزرقاوي وجماعته "أشك في أن يكونوا غادروا". من جهته زعم اللفتنانت كولونيل باتريك مالاي أن 20 مقاوماً قتلوا في منطقة عملياته نصفهم على يد قناصة من المارينز أثناء تقدمهم باتجاه وسط المدينة من الشمال موضحا أن اثنين من المصريين اعتقلا. من جهته أكد ضابط من قوات المارينز أن وحدات من الجيش الأمريكي ومن المارينز وصلت مساء الثلاثاء إلى الشارع الرئيسي وسط الفلوجة والذي يجتاز المدينة من الشرق إلى الغرب. كان رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي قد دعا الثلاثاء المسلحين في الفلوجة إلى إلقاء أسلحتهم والسماح للقوات العراقية بدخول المدينة سلميا وفقا للمتحدث باسمه ثائر النقيب، مشيراً إلى أنه أعطى الضوء الأخضر لقوات الاحتلال لمهاجمة واجتياح مدينة الفلوجة –معقل المقاومة السنية في العراق. هذا وقد عينت السلطات العراقية –الموالية للاحتلال- العميد عبد القادر محمد جاسم موحان قائد العملية العسكرية في الفلوجة حاكما عسكريا على الأنبار، وتشير تقديرات غير مؤكدة إلى بقاء حوالي 100 ألف نسمة في المدينة من أصل سكانها البالغ عددهم 300 ألف نسمة. وقال الضابط في قوات المارينز تود ديغروسييه إن الطيران شن 20 غارة على الأقل على حي الجولان الذي يعتبر معقلا للمقاومة في شمال غرب المدينة، وأضاف "شن الطيران بين 20 و30 غارة على حي الجولان وثلاثة أضعاف ذلك من قصف مدفعي"، وتحلق مروحيات فوق المدينة ملقية قنابل ضوئية على مبان تنطلق منها قاذفات صواريخ. وفي الرمادي أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن المقاتلين العراقيين سيطروا بعد ظهر الثلاثاء على أجزاء من وسط المدينة بعد 24 ساعة من المعارك مع القوات الأمريكية.وبدأت المعارك منذ ظهر الاثنين وانسحبت القوات الأمريكية من موقع لها في شارع "الورار" حيث يوجد تقاطع طرق رئيسي في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار.وبدأت أعداد كبيرة من المقاتلين الملثمين المسلحين بالرشاشات يرقصون في الشارع وهم تهتفون "الله اكبر" بعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من فندق كانت متمركزة فيه يقع على تقاطع طرق.لكن القوة الأمريكية المتمركزة في مقر المحافظة ما زالت في مكانها الذي يبعد أكثر من 400 متر عن الفندق.وكان قناصة تابعون للجيش الأمريكي يتمركزون على سطح الفندق الذي يشرف موقعه على أربع شوارع مما يمنع المسلحين المقاومين للاحتلال من التحرك بحرية.