خاص:علمت "26سبتمبرنت" من مصادر مطلعة أن بعض الجهات الفلسطينية والعربية تسعى لاستعجال دفن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حالة وفاته في رام الله‘ وذلك من خلال نقله من باريس إلى الأردن ومنها مباشرة إلى رام الله بالضفة الغربية لدفنه هناك دون أن تجرى له مراسيم تشييع في الأردن. وأفادت المصادر أن تلك الجهات تسعى للحيلولة دون إتاحة الفرصة لمشاركة القادة العرب والمسلمين وغير من زعماء العالم الذين يرغبون أن يودعوا القائد العربي الكبير والمناضل الجسور أبو عمار. مشيرة إلى أن ما تسعى إليه تلك الجهات الفلسطينية والعربية في هذا السياق يتفق مع الرغبة الإسرائيلية في أن يدفن المناضل ياسر عرفات بطريقة لا تليق بمكانته وتاريخية ومواقفه الوطنية والقومية كرمز لنضال الشعب العربي الفلسطيني. هذا وكانت قد جرت مساء أمس اتصالات هاتفية بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ومحمود عباس ( أبو مازن ) وأحمد قريع ( أبو علاء ) وعائلة الرئيس الفلسطيني المناضل ياسر عرفات (أبو عمار) تم فيها التشاور حول الوضع الخاص بالرئيس الفلسطيني أبو عمار . وقد أطلع الرئيس مبارك أخاه الرئيس علي عبدالله صالح أنه وبعد التشاور مع القيادة الفلسطينية فإنه في حالة وفاة الرئيس أبو عمار تجرى مراسم تشييعه في مصر قبل أن يدفن ويوارى جثمانه الثرى في رام اللهبفلسطينالمحتلة ‘ وبحيث يتيح ذلك المجال أمام العديد من القادة العرب والمسلمين والدول الصديقة المحبة للسلام والراغبة في تشييعه للمشاركة في مراسم التشييع وإلقاء النظرة الأخيرة عليه‘ قبل أن يتم نقل جثمانه بطائرات هيلوكبتر ستقوم بتوفيرها مصر إلى وطنه فلسطين حيث يدفن هناك . وقد أكد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تأييده وترحيبه بهذه الترتيبات وإجراء مراسم التشييع في مصر تنفيذاً لوصية أبو عمار وبما يليق به كقائد عربي وتكريماً لهذا المناضل القومي الكبير ورمز نضال الشعب الفلسطيني.. داعياً الله العلي القدير أن يمن على أخيه أبو عمار بالشفاء وأن يجنب الشعب الفلسطيني الشقيق والأمة العربية والإسلامية كل مكروه .