عرضت شركة "موانئ دبي العالمية" الأحد، نماذج طلب الاكتتاب الخاص بحصصها أمام المستثمرين، حيث أشارت إلى أن عدد الأسهم التي ستطرح يعادل 2.822 مليار سهم للراغبين في الاكتتاب على النطاق العالمي، على أن يتراوح نطاق السعر للسهم الواحد ما بين 1 و1.3 دولارا وقالت الشركة إن السعر النهائي للأوراق المالية ستحدد عبر بناء سجل الطلبات مع المؤسسات الاستثمارية، في حين أكد جمال ماجد بن ثنية، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للمجموعة لموقع CNN بالعربية، أن ردود فعل المستثمرين الأجانب على الطرح كانت "إيجابية" بصرف النظر عن وضع بعض أسواق المال العالمية. وقال بن ثنية إن اكتتاب "موانئ دبي العالمية" سيكون من بين الأكبر في الشرق الأوسط، وذلك بحكم حجم الشركة وعدد الأسهم المطروحة، وأشار أيضاً إلى أن الخطوة ستكون الأكبر من نوعها على الإطلاق بالنسبة لبورصة دبي المالية العالمية DIFX. ونفى بن ثنية ما تردد حول احتمال أن تقوم "موانئ دبي العالمية" بإجراء اكتتاب ثانوي جانبي في إحدى البورصات الغربية، وقال إن الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها حسمت خيارها لجهة حصر الاكتتاب في DIFX. وحول تجاوب المستثمرين الغربيين مع الطرح، قال بن ثنيةً: "بعدما أعلنا عن الاكتتاب (في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) عقدنا عدة اجتماعات مع شركات ومستثمرين أجانب، كما تلقينا العديد من الرسائل، ونحن راضون عن هذه النتيجة الإيجابية التي ستصب بنهاية المطاف في مصلحة سيولة الشركة." واستبعد بن ثنية احتمال تأثر الاكتتاب بالوضع الحالي للبورصات العالمية، والتراجع الذي يشهده سعر صرف الدولار، وقال إن "موانئ دبي العالمية" تقيّيم نشاطها الاقتصادي بالدولار وتعمل على أساسه، مما سيقيها تقلبات السوق. وتوجه بن ثنية للمستثمرين الغربيين بالإشارة إلى أن شركته وضعت برنامجاً لتطوير قدراتها ومضاعفة مناولاتها إلى 90 مليون حاوية سنوياً، وتعمل حالياً على إنجاز 11 مشروعاً إضافياً لترسيخ دورها في مجال منافسة كبرى شركات تشغيل المحطات البحرية. من جهته أبدى بير لارسون، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي (DFM) وبورصة دبي العالمية (DIFX) في حديث لموقع CNN بالعربية تفاؤله حيال الاكتتاب وتأثيره على البورصة، وقال إن حجمه الهائل يشكل القوة الدافعة التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى مضاعفة النشاط التبادلي في DIFX وإقناع المزيد من الشركات بالتسجيل فيها. وعن مستقبل DIFX، التي تترقب طرحاً إضافياً خلال الفترة المقبلة من "أبراج كابيتال" بعدما سبق لشركة "يونيغولد" Unigold الكندية إدراج أسهمها فيها كأول مؤسسة أمريكية شمالية تقدم على خطوة مماثلة، كشف لارسون وجود العديد من الشركات التي ستسلك هذا الاتجاه قريباًً. وأضاف:" نحن في وضع ممتاز الآن، فهناك العديد من الشركات الجديدة التي ترغب بتنظيم اكتتابات عامة، كما يوجد عدة صناديق مالية ترغب في إدراج أسهمها لدينا وذلك إلى جانب تحكمنا في قسم كبير من سوق القروض عبر قائمة الصكوك الواسعة التي نمتلكها." وأكد لارسون أن بورصة دبي المالية العالمية نشطت خلال الفترة الماضية لتنظيم شبكة كبيرة من العلاقات الدولية مع المستثمرين في المنطقة وخارجها، وهي ستقوم بتسخير هذه العلاقات لإنجاح اكتتاب "موانئ دبي العالمية" وسواه من الخطوات المشابهة. يذكر أن إعلان الاكتتاب يتضمن أيضاً مراعاة خيار شراء 498 مليون سهم إضافي لتغطية فائض التخصيص مما سيرفع عدد إجمالي الأسهم المطروحة إلى 3.32 مليار سهم. وقد رأى سلطان أحمد بن سليم، رئيس "دبي العالمية" التي تمتلك "موانئ دبي" أن تقدير سعر السهم عند نطاق 1 و1.3 دولارا سيشكل عامل إغراء وجذب كبير للمستثمرين، علماً أن بعض التقديرات الصحفية رجحت تحديد السعر عند ثلاثة دولارات. كما شدد على أن هذا الاستثمار هو من النوع "الآمن" لأن عمل الشركة الموزع على القارات الخمس يجعلها في مأمن من التوترات السياسية. وكان الإعلان الأول عن هذا الاكتتاب قد جاء في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث كشفت مجموعة دبي العالمية عزمها إصدار طرح أولي للاكتتاب العام على حوالي 20 في المائة من أسهم "موانئ دبي العالمية،" الأمر الذي اعتبر أحد أكبر عمليات الاكتتاب لشركات حكومية في الخليج. وقد ذكرت عدة تقارير أن قيمة الاكتتاب قد تبلغ حد 4 مليارات دولار، مما يجعل القيمة السوقية المقدرة للشركة قرابة 20 مليار دولار، علماً أن الشركة أشارت الأحد إلى إن السعر النهائي للأوراق المالية ستحدد عبر بناء سجل الطلبات مع المؤسسات الاستثمارية وسيدفع المستثمرون السعر النهائي نفسه عندما يعلن في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. يذكر أن موانئ دبي لعالمية المملوكة لحكومة دبي كانت قد قامت خلال مارس/آذار 2006 بشراء شركة P&O البريطانية مقابل 6.8 مليارات دولار، كما أنها تدير 42 ميناء حول العالم في 22 دولة. وكانت الشركة قد أصدرت في السابق صكوكاً إسلامية بقيمة 3.5 مليار دولار، مانحة حامليها فرصة تحويل قسم منها إلى أسهم عند طرح الشركة للاكتتاب/ CNN