تبدو عاصمة الترفيه العالمية هوليود مقبلة على أزمة سينمائية وتلفزيونية بسبب تلويح كتاب السيناريو بالتوقف عن الكتابة احتجاجا على تفاوت الأجور. فقد أعلنت نقابة كتاب السيناريوهات الأميركيين للسينما والتلفزيون إضرابا مفتوحا اعتبارا من الاثنين المقبل وذلك في أزمة تعد الأكبر خلال تاريخ التلفزيون منذ عقود. وذكرت النقابة في تصريح لها بأن الإضراب سينفذ ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المنتجين حول مطالب بزيادة الأجور وتقاسم الأرباح. ويطالب الكتاب بحصة أكبر من الأرباح من مسلسلات التلفزيون التي تباع على أقراص دي في دي إضافة إلى تحسين مواعيد دفع أجورهم على برامج تعرض على الإنترنت والهواتف النقالة وغيرها من وسائل الإعلام الجديدة. ويتوقع محللو الصناعة مواجهة طويلة يمكن أن تمتد أشهرا عدة، ويقدر أحدهم الخسائر المحتملة بأكثر من مليار دولار. وتكهنت صحيفة "فاريتي" اليومية في مقال على صفحتها الأولى تحت عنوان "يوم القيامة"، بأن الإضراب يمكن أن يتسبب في سلسلة تفاعلات بين نقابات صناعة الترفيه الأخرى. وأعرب نيكولاس كاونتر رئيس منتجي الأفلام والتلفزيون عن خيبة أمله حيال موقف المنتجين، فيما تمنى الممثل الأميركي توم كروز عند افتتاح فيلمه السياسي "أسود أم خراف" الخميس، انتهاء الخلاف بسرعة. وقال باتريك فيرون رئيس نقابة الكتاب التي تضم 12 ألف كاتب إن شركات الإعلام العملاقة حصدت في السنوات الأخيرة نجاحات مالية ضخمة على "حساب عشرات الآلاف من الناس بمن فيهم أعضاء مجتمع الإبداع". ومن المتوقع أن يكون تأثير الإضراب على قطاع التلفزيون أكثر منه على قطاع السينما لأن إستوديوهات هوليود السينمائية لديها احتياطات في النصوص فيما يعتمد معظم البرامج التلفازية بشكل كبير على كتاب السيناريوهات من النقابة. يشار إلى أن الإضراب يأتي بعد انهيار محادثات بين نقابة الكتاب وتحالف منتجي الأفلام والتلفزيون الأربعاء الماضي بعد ساعات من انتهاء العمل باتفاقية قائمة. ورفض المنتجون مطالب النقابة بوصفها غير عملية ومكلفة للغاية مما مهد الطريق لأول إضراب كبير لكتاب هوليود منذ نحو 20 عاما. وكان آخر إضراب لنقابة الكتاب في عام 1988 واستمر 22 أسبوعا وكلف صناعة التلفزيون والسينما نحو 500 مليون دولار. المصدر: الفرنسية: