تأهل منتخب الشباب الوطني إلى نهائيات آسيا بعد تعادله مع المنتخب الاردني بدون أهداف .. في مباراة قوية وفاصلة , كان منتخبنا فيها هو الأفضل فنيا وسيطرة على الكرة , والأكثر هجوما وإضاعة للفرص. في المباراة التي جمعتهما اليوم في العاصمة الاوزبكستانية طشقند بمشاركة أربعة منتخبات هي : اليمن – اوزبكستان – الأردن – النيبال , ويكون بذلك أول تأهل في تاريخ الكرة اليمنية يجمع منتخبي الناشئين والشباب في وقت واحد. وسيخوض منتخبنا الوطني للشباب تصفيات نهائيات كأس الشباب في شهر مايو القادم بالسعودية. وباالتعادل ارتفع رصيد المنتخب اليمني إلى أربع نقاط محتلا بذلك المركز الثاني بعد المنتخب الأوزبكي الذي فازعلى ناشئي اليمن ( 1 / صفر ) , وفي تصريح ل26 سبتمبر نت أشاد حسن الشيخ النائب الثاني لاتحاد كرة القدم بما حققه منتخبنا الوطني للشباب واعتبره إنجازا كبيراً للرياضة اليمنية في مجال كرة القدم , مشيراً في الوقت نفسه بأن اتحاد كرة القدم سيوفر متطلبات المنتخب للمنافسة في الدور الثاني من خلال إقامة المباريات الدولية والتكثيف من المشاركات الخارجية والتي ستعطي مردودا كبيرا في المستقبل ان شاء الله. وقد ظهرت خطورة المنتخب اليمني في مباراة اليوم منذ الوهلة الأولى , مع أفضلية الأداء والتناقل السليم للكرات البينية القصيرة والزاحفة للتغلب على فارق الطول بين المنتخبين اليمني والأردني , فيما شكل قائد الفريق حسين الغازي نقطة انطلاق كل هجمات الفريق من الوسط مع مساندة مثالية في بناء الهجمات من خط الظهر بقيادة باسم العاقل وعبد الله موسى . واجتهد اللاعب ماجد عقيل الذي يعد أقصر لاعبي المباراة , كثيرا في منتصف الملعب باتجاه الهجوم , فيما شكل المهاجم عمار البلي مصدر خطورة على مرمى الأردن بانطلاقاته السريعة واختراقاته التي كانت تصطدم بتكتل دفاعي ومخاشنة جسمانية قوية , وتألق حارس مرمى المنتخب الأردني العملاق صالح مسعد كثيرا في امتصاص الكرات الخطيرة والعالية والتصدي لتسديدات حسين الغازي وعمار البلي ومعاذ عساج الذي اجتهد كثيرا في محاولة خلخلة دفاعات الفريق , وأضاع أكثر الفرص اليمنية لأهداف محققة لم يحسن استغلالها . وبالمقابل عمد المنتخب الأردني إلى الاعتماد على الكرات الطويلة والضغط على حامل الكرة بقوة الإلتحام الجسماني الذي قوبل بمهارات وحلول فردية رائعة مع تجانس جماعي للفريق اليمني , كما شكلت بعض الهجمات المرتدة خطورة على مرمى المنتخب اليمني التي وجدت أمامها في الشوط الأول يقظة وصلابة حارس المرمى علي مسعود الوصابي , والذي تعرض لإصابة نتيجة احتكاكه في إحدى الكرات مع المهاجمين الأردنيين طوال القامة لينهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد سيل من الهجمات والفرص الضائعة لأهداف محققة عن طريق المهاجمين عمار البلي ومعاذ عساج وانطلاقات حسين الغازي وماجد عقيل ومحاولات التصويب من نجيب الحداد . ومع بداية الشوط الثاني اضطر مدرب المنتخب اليمني الوطني عبد الله فضيل إلى إجراء تغيير اضطراري بإشراك حارس المرمى الاحتياطي على العنسي بديلا عن الأساسي علي مسعود الوصابي نتيجة إصابة الأخير بالعضلة الضامة , وبعدها بقليل اضطر أيضا إلى إشراك اللاعب عمار الكلدي بديلا عن المجتهد فيصل بلبحيث في الجناح الأيمن نتيجة تعرضه لإصابة في كتفه عندما خلع عظم كتفه وجرى إسعافه فورا من قبل طبيب المنتخب الدكتور عبد الرحمن الشرجبي الذي عمل فورا على إعادة عظمة الكتف إلى المفصل وسط صرخات الألم من اللاعب فيصل الذي لم يكمل المباراة .