خاص: يتوجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال الساعات القادمة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية في مستهل جولة أوربية تشمل إلى جانب المانيا كلاً من ايطاليا والفاتيكان, وذلك على رأس وفد رفيع المستوى يضم الاخوة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية واحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والمهندس عبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية. وذكرت المصادر أن فخامة رئيس الجمهورية سيجري بعد غد الثلاثاء مباحثات مع مع المستشار الألماني جير هارد شرويدر ستركز على قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتطورات في الشرق الأوسط وبالذات الأوضاع في الساحتين العراقية والفلسطينية،وكذا التعاون الدولي على صعيد محاربة الإرهاب.. كما ستتناول المباحثات في المانيا خلال هذه الزيارة مع شرودر وكبار المسؤولين الألمان عدداً من جوانب التعاون المشترك الأخرى بين اليمن والمانيا الاتحادية ومن ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والأمني. وقال مصدر مسئول بوزارة الداخلية في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" إن الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية سيناقش خلال هذه الزيارة مع وزير الداخلية الالماني لإجراء مباحثات تتناول علاقات الامني بين البلدين وبالذات في مجال التدريب والتأهيل والتعاون الفني.. ومن ذلك تقديم معدات المانية إضافية للمختبر الجنائي المركزي بصنعاء ومنها ما يتصل بالتجهيزات الخاصة بفحص الحامض النووي" دي . إن. أ " وكذا إقامة دورات تدريبية لكوادر يمنية في المانيا. وأضاف المصدر أن مباحثات وزير الداخلية مع نظيره الألماني ستشمل كذلك مشروع اتفاقية للتعاون الأمني بين البلدين.. ولم يستبعد أن يتم التوقيع على الاتفاقية خلال هذه الزيارة. هذا وسوف تكون إيطاليا هي المحطة الثانية في الجولة الأوروبية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. وقالت المصادر إن فخامة الرئيس سيجري مباحثات مع الرئيس الإيطالي كارلو ازيليو ورئيس الوزراء بريلسكوني تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وتقديم المزيد من الدعم الايطالي التنموي لليمن. وأوضحت المصادر ان مباحثات فخامة رئيس الجمهورية في العاصمة الايطالية روما ستتطرق إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة على المستوى الإقليمي وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في العراق وفلسطين والدور الأوروبي في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، فضلا عن التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب. وأكدت مصادر "26سبتمبرنت" أن الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية ونظيره الايطالي سيلتقي على هامش زيارة رئيس الجمهورية لإيطاليا على اتفاقية أمنية لتعزيز محتلف جوانب التعاون الأمني بين البلدين ومنها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتدريب والتأهيل وتبادل المعلومات‘إضافة إلى التعاون في مجال خفر السواحل. وكانت ايطاليا قدمت دعماً لشرطة خفر السواحل اليمنية تضمن عشرين مليون يورو كقرض ميسر بفائدة لا تتجاوز الربع في المائة‘إضافة إلى 164 ألف يورو كمنحة.. وخصص هذا الدعم لتمويل المرحلة الثانية من مشروع شبكة الرادارات الخاصة بخفر السواحل والتي من المقرر أن يبدأ العمل في تنفيذها مع بدابة العام المقبل 2005م على الشريط الساحلي للجمهورية اليمنية. وكما صرح الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية فإنه سيتم على هامش زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لايطاليا اجتماع اللجنة الثلاثية المشكلة من اليمن وايطاليا وتركيا والمختصة بتنمية وتفعيل حوار الديمقراطية في المنطقة العربية ودول الجوار وذلك لتقديم رؤية مشتركة حول انشطة المجموعة في مجال ممارسة الديمقراطية الى منتدى المستقبل الذي سيعقد في العاصمة المغربية الرباط في ديسمبر المقبل. هذا وكان سعادة جاكومو سانفيش السفير الايطالي بصنعاء قد أكد ان الزيارة التي سيقوم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى ايطاليا تعتبر في غاية الاهمية وتجسد عمق علاقة الصداقة بين البلدين الصديقين. وأوضح في حديث لأسبوعية "26سبتمبر" نشرته في عددها الأخير أن المباحثات التي ستجرى بين رئيسي البلدين تعبر عن جدية العلاقة والرغبة في الدفع بها الى الامام.. مشيراً إلى أن ثمة برنامج مكثف لزيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى إيطاليا‘ حيث سيلتقي فخامته ايضاً بالسيد رئيس الوزراء وبرئيسي مجلسي النواب والشيوخ وسيبحث معهم امكانية التعاون بين ايطاليا والمؤسسات الديمقراطية والأمنية الموجودة والتعاون المشترك في كثير من المجالات بين اليمن وايطاليا. وأضاف السفير الايطالي أن اربع اتفاقيات للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين ستوقع خلال زيارة فخامة الأخ الريس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى إيطاليا في مجالات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والاستثماري. وعلى صعيد العلاقات اليمنية الألمانية فإن ألمانيا الاتحادية تقدم مساعدات سنوية لليمن لتمويل مشروعات خدمية وتنموية تشمل مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم‘إضافة على الإصلاحات الاقتصادية وبرامج التخفيف من الفقر.. وقد ارتفع حجم الدعم التنموي الألماني لليمن خلال العام الجاري إلى أربعين مليون يورو.. منها 3.65 ملايين يورو أعتمدت منتصف العام الماضي 2003م كمساعدات إضافية لدعم برامج التخفيف من الفقر في اليمن. ومنذ العام 1996م حتى نهاية العام المنصرم 2003م قدمت المانيا الاتحادية دعماً تنموياً للجمهورية اليمنية بلغ 787مليون يورو. وكانت المانيا الاتحادية اختيارت اليمن كواحدة من 40 بلداً شريكاً رئيسياً لألمانيا ، وواحدة من أربع دول استرشادية على مستوى العالم لبرنامج العمل الألماني لتقليص الفقر. وفي مارس من العام الجاري انعقدت في العاصمة الألمانية جلسة المشاورات السنوية بين اليمن والمانيا الاتحادية تم خلالها بجث المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في اليمن بتمويل ألماني ومشاريع التعاون المستقبلي ومنها دعم إستراتيجية التخفيف من الفقر في اليمن إضافة إلى قطاعات الصحة والتعليم والمياه. وقد عبر الجانب الألماني خلال هذه المشاورات عن ارتياحه للإصلاحات الجارية في اليمن خصوصاً هيكلة الاقتصاد الوطني وتطوير الخدمة المدنية والمؤسسات المختلفة. وكما أكد الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية فإن مباحثات فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح مع المسئولين في ألمانيا وايطاليا وبابا الفاتياكان ستتناول التطورات الراهنة في المنطقة وخاصة الأوضاع والظروف الإنسانية الصعبة في العراق وفلسطين, والتأكيد على دور الاتحاد الأوروبي في حل الصراع العربي الإسرائيلي وتنفيذ خارطة الطريق ، بالإضافة إلى ضرورة دعم جهود المصالحة في السودان والصومال وأهمية تقديم المجتمع الدولي العون لإعادة الأعمار وبناء مؤسسات الدولة في الصومال. ومن المقرر أن يركز فخامة الرئيس في جولته الأوروبية ومباحثاته مع قادة الدول الثلاث التي سيزورها على أهمية الدعم الأوروبي للصومال والمساهمة الفاعلة في إعادة اعماره واستكمال خطوات وترتيبات أجهزة ا لدولة الصومالية في ضوء انتخاب رئيس جديد للصومال ولما من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي ويدعم جهود مكافحة الإرهاب.