أعلن كلا من الجيش التركي ومصادر أمنية كردية أن طائرات حربية تركية قصفت ليل السبت الأحد 16-12-2007 عددا من القرى الكردية الواقعة على مشارف جبال قنديل في شمال العراق, حيث يتخذ عناصر حزب العمال الكردستاني مواقع لهم. وقال اللواء جبار ياور المتحدث باسم القوات الكردية العراقية (البشمركة) إن "المعلومات الأولية تؤكد أن ثماني مقاتلات حربية تركية قصفت قرى على مشارف جبال قنديل وبالخصوص على منطقة بشاشان ليل" السبت الاحد. وأضاف أن "القصف أدى إلى نزوح العائلات إلى النواحي والمدن القريبة منهم (... ) وقمنا بإرسال مفارز من حرس الحدود لكشف الخسائر"، وأكد ياور أن "مقاتلات قصفت عددا من الجسور التي تربط بين القرى كذلك". على صعيد آخر، تسلم بريطانيا مسؤولية الأمن في محافظة البصرة إلى القوات العراقية الأحد 16-12-2007 فيما يمثل بشكل فعلي نهاية نحو خمس سنوات من السيطرة البريطانية على الجزء الجنوبي من العراق، وسيكون تسليم المنفذ الرئيسي لتصدير النفط العراقي أكبر اختبار حتى الآن لقدرة حكومة بغداد على الحفاظ على الأمن دون قوات من الولاياتالمتحدة او حليفتها الرئيسية. وإلى جانب أنها ثاني أكبر مدينة في العراق والميناء الرئيسي الوحيد في البلاد فإن البصرة اكثر سكانا وثراء وموقعها استراتيجي بشكل أكبر من أي من محافظات العراق الأخرى التي وضعت من قبل تحت السيطرة الرسمية العراقية من بين المحافظات العراقية البالغ عددها 18. كما كانت المحافظة في كثير من الأحيان أكثر عنفا على الرغم من إعلان القوات العراقية أنه بإمكان أفراد الجيش والشرطة الموجودين في المنطقة والبالغ عددهم 30 الفا الحفاظ على السلام الآن. وقال اللفتنانت جنرال بيل رولو قائد القوات البريطانية في العراق لوكالة "رويترز" في بغداد أن هذا "يمثل حدثا مهما في تولي العراقيين مسؤولية مصيرهم". وتفادت إلى حد كبير محافظة البصرة التي تقطنها اغلبية شيعية الحرب الطائفية التي قتلت عشرات الآلاف في وسط العراق. ولكن البصرة كانت مسرحا لحروب دامية بين جماعات شيعية متناحرة ومجرمين ومهربين. واتفقت الجماعات على هدنة هذا الشهر وتراجعت عمليات القتل. ولكن هجوما ثلاثيا بسيارات ملغومة مما ادى الى قتل نحو 40 شخصا في محافظة ميسان المجاورة الاسبوع الماضي اعاد الى الاذهان احتمال وقوع اعمال عنف في مناطق تخليها القوات البريطانية. وستبقى قوة بريطانية مقلصة في جنوب العراق قاصرة وجودها على قاعدة جوية واحدة خارج البصرة مع مهمة تدريب صغيرة وفريق للرد السريع، ولبريطانيا الان 4500 جندي في العراق وهو اقل من عشر القوة التي ارسلها طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت للمساعدة في اسقاط صدام حسين عام 2003. وقال غوردون براون الذي خلف بلير ان هذه القوة ستتقلص الى 2500 جندي فقط بحلول منتصف 2008. العربية نت