السليمانية، الموصل (وكالات) - لقي عراقييان اثنيان مصرعهما أمس في غارة جوية تركية على شمال العراق أمس، استهدفت متمردين ينتمون لحزب العمال الكردستاني، فيما قتل جندي وأصيب ستة آخرون في تفجيرين بمدينة الموصل. أعلنت مصادر أمنية عراقية أن مقاتلات تركية قصفت أمس تجمعات لحزب العمال الكردستاني شمالي مدينة السليمانية في جبال قنديل، ما تسبب في مقتل اثنين من الأكراد العراقيين وإصابة اثنين آخرين". وأضافت المصادر أنه "تم نقل المصابين إلى مستشفى السليمانية". وبحسب المصادر فقد "استهدف القصف قرية ماردو التابعة لقضاء قلعة دزلة شمال مدينة السليمانية 170 كيلومترا. وأدى إلى وقوع إضرار مادية في مناطق زراعية في القرية. وقال جبار ياور أمين عام قوات البشمركة بإقليم كردستان إن الغارة وقعت مساء الثلاثاء. وذكرت محطة "إن تي في"، الإخبارية التركية، أمس، أنه بعد غارات جوية استمرت يومين، نفذت كتيبتان من الوحدات التركية الخاصة "عملية محدودة" ضد حزب العمال الكردستاني، وتم خلالها إنزال قوات جواً حتى عمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي العراقية. ولم توضح المحطة متى تمت العملية، لكنها قالت إن العسكريين عادوا جواً إلى تركيا. ولم تصدر قيادة الجيش التركي بيانا حول التوغل. ويشن الطيران التركي بصورة متكررة غارات على معاقل المتمردين الأكراد الذين يستخدمون المناطق الجبيلة في شمال العراق كقاعدة خلفية لشن عمليات في جنوب شرق تركيا، حيث أغلبية السكان من الأكراد. وجدد البرلمان التركي الشهر الماضي الإذن الذي منحه للسلطات لشن مثل هذه الهجمات. ونادراً ما ينفذ الجيش التركي عمليات برية حتى وإن كانت أنقرة تعتبر أن من حقها ملاحقة المتمردين. ونفذت آخر عملية برية معروفة إلى أكتوبر 2011. وتستهدف القوات التركية مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحاً منذ عام 1984 للاستقلال عن تركيا. وقد أوقع هذا النزاع حتى الآن ما لا يقل عن 45 ألف قتيل خلال 28 عاماً. وتشن الطائرات التركية غارات متكررة ضد معاقل حزب العمال الكردي في شمال العراق. وتأتي الغارات الجديد بعدما دعت الحكومة العراقية البرلمان الشهر الماضي إلى "إلغاء أو عدم تمديد" أي اتفاقية تسمح بوجود قواعد أجنبية على الأراضي العراقية، في خطوة أكد مسؤول حكومي أنها تستهدف القواعد التركية في شمال البلاد. وتملك تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني (45 كيلومترا شمال دهوك) بمحافظة دهوك في إقليم كردستان منذ عام 1997، وتحديداً في موقع مدرج طائرات قديم كان يستخدمه الرئيس السابق صدام حسين لزيارة قصوره في مناطق سياحية قريبة. ولتركيا أيضا 3 قواعد أخرى صغيرة في جيريلوك (40 كيلومترا شمال العمادية)، وكانيماسي (115 كيلومترا شمال دهوك)، وسيرسي (30 كيلومترا شمال زاخو)، على الحدود العراقية التركية. وهذه القواعد ثابتة، وينتشر فيها جنود أتراك على مدار السنة. وتؤكد السلطات الكردية أنها سمحت بإقامة هذه القواعد بحسب اتفاقية بينها وبين الحكومة التركية نصت على أن تكون تحركات الجنود الأتراك بعلمها. إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أن 6 أشخاص، بينهم 4 من عناصر الشرطة أصيبوا أمس في انفجار عبوتين ناسفتين، استهدفتا قوات من الشرطة وفرقاً من البلدية كانت تقوم بإزالة تعديات على أملاك الدولة في مدينة الموصل التي تبعد 400 كيلومتر شمال مدينة بغداد. وقالت مصادر بالشرطة لقد "انفجرت عبوتان ناسفتان في حي العروبة بعد وصول قوات من الشرطة وفرق من بلدية الموصل لإزالة التجاوزات على أملاك البلدية في المدينة، ما تسبب في إصابة 4 من عناصر الشرطة، واثنين من موظفي البلدية بجروح". كما قتل جندي عراقي، وأصيب آخر، في هجوم شنه مسلحون أمس، على نقطة تفتيش للجيش في الموصل. وقالت مصادر أمنية إن "مسلحين هاجموا نقطة تفتيش للجيش في منطقة كوكجلي شرقي الموصل، ما تسبب في مقتل أحد الجنود وإصابة آخر".
