قُتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في عملية انتحارية نفذت اليوم الجمعة في مسجد في شمال غرب باكستان، كانت تستهدف وزير الداخلية السابق افتاب شيرباو، المقرب من الرئيس برويز مشرف الذي لم يصب بأذى، على ما أفاد مسؤول الشرطة المحلية فروز شاه. أوضح شاه أنه "قتل ما لا يقل عن 50 شخصا، وجرح عشرات آخرون" مضيفا أن العديد من الجرحى لا يزالون ينقلون إلى مستشفيات المنطقة بعد أكثر من ساعتين على وقوع الاعتداء، متخوفاً من أن ترتفع حصيلة الضحايا. من جهته، أشار وزير الصحة المحلي سيد كمال إلى أن عدد القتلى يتراوح بين 45 و50، مع نحو 100 جريح. ولفت سليم شاه، الناطق باسم حزب شيرباو، أن وزير الداخلية السابق افتاب شيرباو الحليف المقرب من مشرف والذي كان يصلي برفقة نجله في المسجد "هو الهدف بطبيعة الحال" موضحا أن لا شيرباو ولا نجله أصيبا في الاعتداء. ووقع الانفجار في مسجد بلدة شيرباو في منطقة شارسادا على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق بيشاور. ويأتي الانفجار بعد تصعيد للعنف هذا العام، شهد مقتل أكثر من 400 شخص في تفجيرات انتحارية في مناطق متفرقة من باكستان في الأشهر القليلة الماضية، معظمها في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وكان شرباو أصيب في إبريل الماضي، بعدما استهدفه تفجير انتحاري آخر في اجتماع عام في تشرسادا.