يدرس الأمن الباكستاني احتمال تورط حركة طالبان الأفغانية في التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس فندق ماريوت بإسلام آباد وأدى إلى مقتل منفذه وحارس أمني وجرح سبعة أشخاص. وقالت الشرطة إنها جمعت رأس ورجل وذراع الانتحاري الذي فجر نفسه عندما منع من دخول الفندق، كما تحاول إعداد رسم تقريبي له بناء على صور إحدى الكاميرات. وقال مسؤول أمني رفيع لم يذكر اسمه إن السلطات تشتبه بأن الانتحاري من الناشطين القبليين الذين يعارضون مساعي الحكومة لطرد عناصر طالبان. وقال "يبدو أن الانتحاري سيئ التدريب ولم يتلق تعليمات جيدة، ما يوحي بأنه من الحزام الجبلي في شمال غرب البلاد، ولا ينتمي إلى مجموعات جيدة التمويل"، مشيرا إلى أن شكل الهجوم يشبه عشرات العمليات مما نفذتها طالبان في أفغانستان التي يقتل في أغلبها منفذوها ولا تتسبب في دمار كبير. كما قال مسؤول آخر في الاستخبارات إنه لا يمكن استبعاد مسؤولية ناشطين على علاقة بطالبان، خاصة أنهم هددوا مؤخرا بهجمات مماثلة، في إشارة إلى دعوة قائد قبلي الأسبوع الماضي في جنوب وزيرستان للانتقام لثمانية أشخاص قتلوا في غارة جوية قالت الحكومة إنها على مخبأ للقاعدة. واتهم وزير الداخلية الباكستاني أفتاب خان شيرباو من وصفهم بعناصر معادية للدولة تسعى لخلق عدم استقرار في البلاد. ووقع هجوم ماريوت -الثاني منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2005- قبل ساعات من احتفال في الفندق بمناسبة عيد الهند الوطني، لكن دون أن يعرف هدفه بالضبط. وقد أعلنت بعده حالة التأهب بمدن كبرى ككراتشي وبيشاور، رافقتها تحذيرات من الولايات المتحدة وبريطانيا لرعاياهما. وندد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بشدة بالهجوم وتعهد ببذل كل الجهود للكشف عن مرتكبي الجريمة وبمواصلة محاربة "التطرف والإرهاب".