أكد شهود ومسئولون أن انتحارياً يقود سيارة ملغومة دمر مبنى للجهاز الأمني الرئيس لباكستان في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 بجروح. وشن متشددون عدة هجمات كبيرة بالقنابل في بيشاور منذ أن بدأ الجيش هجوماً واسعاً ضد المسلحين المتشددين في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية في 17 تشرين الأول (أكتوبر). وقال أسد علي وهو من سكان بيشاور: «كان أكبر انفجار سمعته على الإطلاق». وذكر متحدث عسكري أن المهاجم الانتحاري استهدف مبنى لجهاز المخابرات، فيما أفاد شهود بأن المبنى الواقع في حي عسكري دمر بالكامل. ولم يتضح حتى الآن عدد الأشخاص الذين كانوا في المبنى عندما هاجمه المفجر الانتحاري. وشدّدت السلطات الباكستانية إجراءات الأمن في أرجاء البلاد واضعة العديد من نقاط التفتيش على الطرق، ولكن لم يتضح كيف تمكّن المهاجم الانتحاري من الاقتراب من مبنى جهاز المخابرات. ومن ناحية أخرى قالت الشرطة: إن حوالي 12 شرطياً أصيبوا بجروح في هجوم آخر بسيارة ملغومة قرب بلدة بانو، في شمال غرب باكستان في وقت مبكر من يوم أمس، وبانو منفذ إلى منطقة وزيرستان الشمالية القبلية وهي ملاذ رئيسي آخر للمتشددين على الحدود الأفغانية. وبدأ الجيش هجومه الشهر الماضي في وزيرستان الجنوبية بهدف القضاء على متشددي طالبان الباكستانية الذين كانوا وراء موجة من أعمال العنف في مناطق حضرية.