قتل 18 شخصا على الأقل الجمعة في اعتداءين انتحاريين شمال غرب باكستان، استهدف الأول مقر الاستخبارات العسكرية في مدينة بيشاور بينما استهدف الثاني مركزا للشرطة في مدينة بانو. وأعلن الجيش في بيان أن حراس مقر الاستخبارات العسكرية في بيشاور أطلقوا النار على سيارة كانت تتقدم نحوهم، ففجر سائقها السيارة التي كانت ملغومة بحوالي 180 كلغ من المتفجرات ما أسفر عن دمار قسم كبير من المبنى المؤلف من ثلاث طبقات. وأضاف البيان أن "سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين قتلوا إضافة إلى إصابة 60 شخصا بجروح". وفي هجوم أخر، فجر انتحاري سيارته أمام مركز للشرطة في مدينة بانو التي تقع شمال بيشاور قرب المناطق القبلية حيث يشن الجيش هجوما بريا على حركة طالبان، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة ورجل معتقل في سجن الشرطة، وإصابة حوالي 20 شخصا بجروح. وقتل 15 شخصا في اعتداء انتحاري استهدف الأحد سوقا للمواشي في بيشاور. وفي اليوم التالي، فجر رجل عبوة ناسفة كان يحملها في حاجز تفتيش للشرطة في بيشاور ما أدى إلى مقتل شرطي ومدنيين اثنين. وقتل الثلاثاء في شرساده بضاحية بيشاور 32 شخصا في اعتداء بسيارة مفخخة انفجرت في سوق مكتظة. وتوعد الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية عزام طارق قبل ساعات من اعتداء شرسادة، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الاعتداءات في المدن جزء من إستراتيجيتنا المستمرة وستتواصل وتستهدف كل الذين يهاجموننا". وكانت حركة طالبان توعدت الأسبوع الماضي بتكثيف هجماتها على المدن ردا على الهجوم البري الذي يشنه الجيش منذ أربعة أسابيع على معقلها في وزيرستان الجنوبية شمال غرب باكستان. وتحولت المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان معقلا لحركة طالبان الباكستانية التي أتاحت لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية استعادة قوتهما منذ الإطاحة بنظام كابول نهاية 2001. وكالات