يشد الرحال معظم سكان العاصمة صنعاء خلال أيام الأعياد الدينية والعطل الرسمية إلى خارج العاصمة صنعاء للبحث عن المتنزهات وأماكن الترفيه التي ندر وجودها بالعاصمة وان وجدت خلت من المرافق الحيوية والضرورية بها فضلا عن ارتفاع أسعار البعض مما يجعل رب الأسرة يلوذ بأطفاله إلى المناظر الطبيعية خارج العاصمة صنعاء وخلال عيد الأضحى المبارك هذه الأيام يلوذ العديد من المواطنين بالمناطق المحيطة بصنعاء ليتنفسوا الصعداء هناك بعيداً عن ضوضاء المدينة وزحمتها المصطنعة ومن الأماكن المفضلة لدى معظم سكان صنعاء للخروج اليها أيام العطل هي منطقة شلال بني مطر التي تم استحداث سد كبير هناك أضفى على المنطقة روعة وجمال بالإضافة إلى منطقة حمل ايضاً التابعة لبني مطر والمعروفة بخضرتها وجمالها وكذا منطقة وادي ظهر لزيارة المعلم التاريخي اليمني الهام دار الحجر والتمتع بخضرة حدائق دور وادي ظهر مضايقات بعض الشباب في الحدائق تفسد راحتنا 26سبتمبرنت استطلعت آراء عدد من المواطنين حول موضوع العيد والمتنزهات وكانت البداية مع الدكتورة احسان عبدالخالق جميل التي قالت انه ورغم جمال العاصمة صنعاء الطبيعي إلا انها لازالت بحاجة ماسة لإعادة النظر تجاه المتنزهات التي تحصى باليد والتي ان وجدت لا تتوفر فيها ضرورية الراحة مثل الحمامات والمرافق الهامة وايضاً عدم وجود الحماية اللازمة خصوصاً للعوائل التي تتعرض للكثير من المضايقات من بعض الشباب الطائشون الذين للأسف الشديد لا يجدون من يردعهم مشيرةً إلى ان هذه الأسباب وأكثر تدفعنا في أحيان كثيرة للخروج إلى خارج العاصمة صنعاء للبحث عن أماكن أمانة يمكن فيها ان نأخذ حريتنا في الحركة والتنقل بحرية وأمان بعيداً عن عيون المتطفلين والفضوليون واستنشاق هواء نقي بعيداً عن كسارات الحجار والمناشير التي تحيط بصنعاء وتعكر بغبارها سماء صنعاء وسكانها. - حديقة الثورة لأتلقى الرعاية الكاملة مثل حديقة السبعين أما الأخت حنان احمد فتقول أن متنزهات أمانة العاصمة القليلة لازالت بحاجة لتكثيف المساحات الخضراء فيها خصوصاً أشجار الظل الضرورية لحماية المواطنين من أشعة الشمس بالإضافة إلى ان هناك تحيز لبعض الحدائق من ناحية العناية والاهتمام فحديقة الثورة بمنطقة الحصبة لا تحظى بنفس القدر التي تحظى به حديقة السبعين بالاهتمام وبعض الناس ارجع السبب في ذلك لان حديقة السبعين قريبة من دار الرئاسة ومدينة حدة التي يسكنها المسئولين واثريا اليمن أما حديقة الثورة فلا يرتادها إلى المواطنون البسطاء حسب كلام بعض المحللين من المواطنين العاديين وإضافة حنان إلى أنها تفضل الخروج من العاصمة للاستمتاع بالهواء الطلق خارج العاصمة والتمتع بمنظر المدرجات والجبال والتحرك بحرية والشعور بالطبيعة الحقيقية لليمن وطلبت حنان من الدولة الحفاظ على المناطق والمتنفسات المحيطة بالعاصمة صنعاء من العبث ومحاولة تشويه الطبيعة الخلابة عن طريق منع البناء المشوه في هذه المناطق وتكثيف المساحات الخضراء بالتعاون مع أبناء هذه المناطق أصحاب الأرض حديقة الحيوان بصنعاء لم تشهد أي تطور منذ افتتاحها من جانبه اعتبر المواطن عبدالرحمن احمد على العيد فرصة لاتعوض للاستمتاع بالعطلة من خلال زيارة ألاماكن التاريخية والتراثية كدار الحجر والمتحف الوطني والمتحف الحربي بصنعاء بالإضافة إلى زيارة حديقة الحيوانات التي لم تتغير منذ افتتاحها حتى اليوم وأشار عبد الرحمن إلى ضرورة دعم حديقة الحيوان بصنعاء كونها هامة وضرورية في صنعاء لتعريف الأطفال على عدد من الكائنات الحية فيها مثل الاسود والحيوانات الأخرى مؤكداً ان الحدائق الأخرى في أمانة العاصمة أصبحت تبعث على الملل حيث انها جامدة ولا يوجد بها أي جديد أو تطوير ناهيك عن نقص في الخدمات اللازمة لهذه الحدائق وافتقارها لعنصر الأمن بالإضافة إلى ان حدائق الترفيه المزودة بالجديد من اللاعب غير متوفرة ومقتصرة على بعض اللاعب التي ملها الأطفال وأصبحت بالنسبة لهم قديمة حيث انهم يسعون إلى كل ما هو مشوق سلوكيات بعض الناس في النظافة تدفعنا لترك متنزهات الامانة المواطن على عبد الحميد دغيش قال ان ما يبحث عنه الإنسان للترويح عن نفسه خصوصاً أيام العطل الرسمية والأعياد يتمثل في الماء والخضرة وهو ما لأنجده في أمانة العاصمة أو في حدائقها التي تفتقر إلى شلالات المياه التي تنعش النظر وتسلي الخاطر وكذا الخضرة التي تحمي الإنسان من أشعة الشمس وتضفي على المكان رونقاً وجمالاً وأشار دغيش إلى ان التوعية بضرورة الحفاظ على النظافة ضرورية للمواطنين في المتنزهات والحدائق حيث ان كثير من المواطنين يتركون فضلاتهم ومخلفاتهم في الأرض وفوق الزرع دون ان يشعروا بان هناك اناس آخرون سوف يجلسون في نفس مكانهم أو انهم بذلك العمل يضايقون الآخرون بمثل هذا العمل