أعلن صباح اليوم السبت وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب في مستشفى فيصل التخصصي بالرياض, ونشر موقع الشيخ عبدالله الاحمر على الانترنت نبأ الوفاة ، ونعى الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وكافة أشقائه وأقاربه وأسرة آل الأحمر إلى الشعب اليمني وألأمة العربية والإسلامية وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي وافاه الأجل المحتوم. وكان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر قد ولد في شعبان 1351ه- الموافق 1933م في (حصن حبور) بمنطقة ظليمة حاشد وتلقى دراسته الأولية في كتاب صغير بجوار مسجد (حصن حبور) على يد أحد الفقهاء الذي علمه القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الدين والعبادات , وكان للفقيد الراحل مواقف وطنية بارزة ودور كبير في الثورة والوحدة اليمنية والدفاع عنهما كما كان له دور بارز في مواجهة الأخطار الخارجية والداخلية التي تعرضت لها الثورة والجمهورية ولا سيما في مواجهة حصار السبعين يوماً الذي تعرضت له صنعاء عاصمة الثورة والجمهورية،وبذل جهودأً كبيرة في التواصل مع القبائل المغرر بها بالدعايات الملكية وإقناعها بالثورة والجمهورية، وكسب ولائها لهما في عام 1969م انتخب رئيساً للمجلس الوطني لما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد، وتأسيس قاعدة الشورى التي يقوم عليها النظام الجمهوري باعتبار الشورى أهم أهداف الثورة اليمنية التي جاهد من أجلها العلماء والمشائخ والمثقفون عبر أجيال طويلة. وفي عام 1970م تم انتخاب الشيخ عبدالله رئيساً لمجلس الشورى في شمال اليمن " سابقا " والذي جسد تجربة شوروية ديمقراطية متقدمة في ذلك الحين مقارنة بظروف التخلف والفقر التي كانت تعاني منها البلاد، وظل المجلس يقوم بواجبه حتى تم تعليق العمل بالدستور الدائم وإغلاق المجلس عام 1975م. عند تأسيس المجلس الاستشاري عام 1979 عين عضواً فيه، كما عين عضواً في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982م حتى قيام الوحدة عام 1990م. وعقب قيام دولة الوحدة، وإقرار التعددية السياسية والحزبية تبنى الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر الدعوة إلى تأسيس (التجمع اليمني للإصلاح) واختير رئيساً للهيئة العليا التحضيرية التي تولت مهام تأسيس الإصلاح في كل المحافظات اليمنية وقيادة التجمع حتى انعقاد المؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح في سبتمبر 1994م. وحازعلى ثقة المواطنين في دائرته الانتخابية في الانتخابات النيابية في أبريل 1993م وانتخب في 15/5/1993م رئيساً لأول مجلس منتخب للنواب في ظل الجمهورية اليمنية وأعيد انتخابه في 18/5/1997م للمرة الثانية رئيساً لمجلس النواب وأعيد انتخابه في 10/5/2003م للمرة الثالثة رئيساً للمجلس حيث حاز على ثقة أعضاء المجلس . وفي أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد خلال (أغسطس 1993-يوليو 1994م) نجح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الحفاظ على سلامة السلطة التشريعية ووحدتها وأسهم إسهاماً كبيراً في الجهود السياسية لتطويق أزمة الانفصال والدفاع عن الوحدة اليمنية وعرف الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بمواقفه المناصرة للقضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وترأس عدة مؤسسات وجمعيات شعبية منها اللجنة الشعبية لمناصرة الشعب الكويتي بعد الغزو العراقي لها واللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى وفلسطين , ورئيس اللجنة البرلمانية للقدس وفلسطين وعضو مجلس الأمناء في منظمة الدعوة الإسلامية العالمية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس ورئيس فرع مؤسسة القدس في اليمن