أعلنت اليمن اليوم السبت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب الذي أنتقل إلى جوار ربه اليوم بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز ال74 عاماً إثر مرض عضال. وفي هذا السياق نعت رئاسة الجمهورية إلى كل أبناء شعبنا اليمني الأبي وأبناء امتنا العربية والإسلامية وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الوطني الجسور والمجاهد الكبير الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر بعد رحلة نضال وعطاء وجهاد طويلة قضاها في سبيل خدمة الوطن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والتنمية وخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية. وقال البيان أن الفقيد رحمه الله كان رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة قوية وكبيرة للثورة والجمهورية وشخصية وطنية قومية وإسلامية بارزة كرس كل جهوده لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية وذلك بما أمتلكه رحمه الله من رصيد نضالي وطني وقومي وإسلامي كبير ومشرف تجلى في العديد من المواقف الوطنية والقومية والاسلامية, المبدئية الشجاعة والمآثر البطولية النادرة في الدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته والاسهام في مسيرة تنميته ونهضته وتقدمه حيث كان للفقيد رحمه الله دورا مشهودا في قيام الثورة اليمنية ومسيرة الدفاع عنها في مختلف المراحل الصعبة والتأريخية .. إذ أنخرط في معترك النضال الوطني منذ بواكير شبابه الأولى وعند قيام الثورة المباركة في ال26 من سبتمبر عام 1962 كان من أوائل الذين قادوا العديد من معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية ومبادئها وأهدافها, حيث قاد عدة حملات عسكرية لمواجهة ومطاردة فلول النظام الإمامي الكهنوتي البائد في كل من قفلة عذر والأهنوم وسنحان وبلاد الروس والحيمة وبني مطر وثلا وكحلان عفار وفي مختلف مناطق محافظات حجة وصعدة وصنعاء وكان مثالا للمقاتل الشجاع والمناضل والوطني الجسور صاحب المبادئ الذي لم تلن له قناة في الدفاع عن الأهداف والمبادئ العظيمة للثورة والوقوف في وجه التحديات والصعاب التي واجهها الوطن خلال مسيرته . وأضاف البيان لقد مثل رحمه الله مع غيره من المناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا سدا منيعا في وجه كل المحاولات البائسة لفلول الإمامة لإعادة عجلة التاريخ للوراء في الوطن وكان مثالا للقائد الوطني الغيور الذي كرس كل جهده من أجل الانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي آمن بها واستبسل من أجلها في كل المواقع وعمل على هدى منها في كل المناصب التي تبوأها في حياته, وبقى رحمه الله مؤمنا بهذه المثل والمبادى حتى آخر لحظة من حياته الحافلة بالجهاد والعطاء ،كما كان للفقيد رحمه الله دوره البارز في الدفاع عن الوحدة المباركة والانتصار لها وتثبيت دعائمها سواء بالمواقف العملية الشجاعة أو الكلمة الرصينة المسؤولة أو من خلال وجوده في رئاسة مجلس النواب ومكانته الاجتماعية والسياسية ودوره الوطني الذي لاينكر، والذي استطاع من خلاله تقديم دروسا بليغة في معاني الوطنية والاداء السياسي المسؤول والعقلاني وعدم التفريط بالثوابت الوطنية والمصالح العليا للوطن وكل المكاسب والمنجزات التي حققها شعبنا على درب الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية . كما كان للفقيد والمجاهد الكبير رحمه الله اسهاماته الايجابية في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية سواء من خلال علاقاته الواسعة والطيبة ومشاركاته الفاعلة في العديد من المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية أو من خلال مواقفه المبدئية وإسهاماته الفاعلة في تأسيس مجلس أمناء مؤسسة القدس التي كان يحتل منصب نائب الرئيس فيها ورئيس فرعها في اليمن، بالإضافة الىعضويته في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ورئاسته للجنة البرلمانية للدفاع عن الاقصى وفلسطين. واشار البيان الى ان الفقيد المغفور له بإذن الله المناضل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر تقلد العديد من المناصب والمهام الوطنية أبرزها إنتخابه رئيسا للمجلس الوطني الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد عام 1969 ثم أنتخب رئيسا لمجلس الشورى عام 1970م وعين في العام 1979م عضوا في المجلس الاستشاري الذي استمر حتى إعادة تحقيق الوحدة المباركة في ال 22 مايو 1990م ، وفي العام 1993م أنتخب رئيسا لأول مجلس منتخب للنواب بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة وأعيد انتخابه لهذا المنصب لفترتين متتاليتين في العام 1997م وفي العام 2003م حيث استمر رئيسا لمجلس النواب حتى أنتقل الى جوار ربه رحمه الله ، كما تقلد خلال حياته عددا من المناصب الوزارية ومنها وزيرا للداخلية في ثلاث حكومات متتالية شكلت في 3 مايو 1964م و 6 يناير 1965م و 20 إبريل 1965م وكان خلال توليه كل تلك المناصب والمسؤوليات الوطنية مثالا لرجل الدولة والمبادئ والشخصية القيادية الاجتماعية والسياسية الحكيمة المشهود لها بالوطنية والكفاءة والتفاني والإخلاص في تحمل المسؤولية وأداء الواجب والإنحياز لمصلحة الوطن والشعب. ومثل الفقيد رحمه الله-بحسب البيان الرئاسي- خلال مرحلة عطائه الوطني مثالاً للاعتدال والحكمة والصبر والمسئولية والعقلانية وتجسدت فيه أصدق معاني النبل والوفاء والشجاعة والتضحية والأخلاق الفاضلة, حيث جعلت منه هذه السمات واحداً من أولئك الرجال الأفذاذ الذين تركوا بصماتهم الواضحة في تاريخ ومسيرة الوطن. وقال البيان ان رئاسة الجمهورية وهي تعبر عن تعازيها الحارة ومواساتها العميقة الى كل أبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية وكافة أفراد أسرة الفقيد لتشعر بالخسارة الفادحة لرحيل هذه المجاهد الكبير والقائد الوطني المناضل الجسور وتسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهم أهله وذويه وكل أبناء شعبنا وأمتنا الصبر والسلوان . كما نعى الشيخ صادق بن عبد الله ألأحمر وكافة أشقائه وأقاربه وأسرة آل الأحمر إلى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وفاة والدهم الشيخ عبد الله بن حسين ألأحمر اليوم السبت. وبدأ أنجال الشيخ الأحمر استقبال وفود المعزين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض من قيادات المملكة العربية السعودية والعديد من المؤسسات العربية والاسلامية, وفي مركز أكسبو بالعاصمة صنعاء. وأعلنت أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك"وفي مقدمتهم الإصلاح الذي يرأس الشيخ هيئته العليا نعيها الشيخ الأحمر وبالمثل نعى المؤتمر الشعبي العام الحاكم وفاة الشيخ الاحمر وعلم الوطن انه سيتم تشييع جثمان الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم بعد غدٍ الأثنين بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء, حيث سيواري جثمانه في مثواه الأخير في المقبرة التي أوقفها رحمه الله في منطقة حده جنوب ميدان السبعين . وكان على رأس المعزين في المملكة العربية السعودية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, والدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى, وإمام الحرم المكي, والدكتور صالح الوهيبي أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي, والدكتور عبدالله التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي. ونقل موقع الشيخ الأحمر الذي أعلنت وفاته رسمياً اليوم السبت 20 من ذي الحجة 1428ه 30 ديسمبر 2007 بأن الشيخ الأحمر انتقل إلى جوار ربه في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالعاصمة السعودية الرياض. ولد في شعبان 1351ه- الموافق 1933م في (حصن حبور) بمنطقة ظليمة حاشد وتلقى دراسته الأولية في كتاب صغير بجوار مسجد (حصن حبور) على يد أحد الفقهاء الذي علمه القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الدين والعبادات. في عام 1969م انتخب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيساً للمجلس الوطني للجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد وفي 1970م انتخب رئيساً لمجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية إلى أن علق الدستور الدائم وتم إغلاق المجلس عام 1975م. عام 1979 عين عضواً في المجلس الاستشاري ، كما عين عضواً في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982م حتى قيام الوحدة عام 1990م. عقب قيام الوحدة ترأس الهيئة التحضيرية العليا (للتجمع اليمني للإصلاح) ثم انتخب رئيساً لهيئته العليا وظل كذلك في جميع المؤتمرات العامة وبقي رئيساً له حتى وفاته. عقب انتخابات أبريل 1993م انتخب رئيساً لأول مجلس نواب منتخب في 15/5/1993م ثم أعيد انتخابه في 18/5/1997م للمرة الثانية رئيساً لمجلس النواب وأعيد انتخابه في 10/5/2003م للمرة الثالثة رئيساً للمجلس حيث حاز على ثقة أعضاء المجلس . المؤسسات والجمعيات الشعبية التي ترأسها 1. رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة الشعب الكويتي بعد الغزو العراقي. 2. رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى وفلسطين. 3. رئيس اللجنة البرلمانية للقدس وفلسطين. 4. عضو مجلس الأمناء في منظمة الدعوة الإسلامية العالمية. 5. نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس. 6. رئيس فرع مؤسسة القدس في اليمن.